أعلن حزب تونسي أمس السبت، تقديم دعوى قضائية بحق رئيس حزب حركة النهضة «الإخوانية» راشد الغنوشي، بتهمة التجسس والتخابر مع جهات أجنبية، وتوظيف أجهزة الدولة لصالح نشاطه الحزبي، فيما عثرت قوات الأمن التونسية على كمية كبيرة من الألغام ومواد أولية لصنع المتفجرات وذخيرة جنوب غربي البلاد. وجاءت الدعوى القضائية على إثر الزيارة غير المعلنة للغنوشي إلى تركيا ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، مطلع يناير الجاري، الأمر الذي أثار ردود أفعال سلبية من مختلف القوى السياسية في تونس. واتهمت عبير موسى رئيسة الحزب،الغنوشي بالخيانة العظمى والتخابر مع التنظيم الدولي ل«الإخوان» .وأكدت أن حزبها سيتابع الدعوى ضد الغنوشي، وسيعززها بالأدلة والبراهين التي تدينه هو وأنصاره. ونظم أنصار الحزب الدستوري أمس، مسيرة في محيط البرلمان، للتنديد ب«العنف السياسي الإخواني»، شاركت فيها قيادات الحزب وكتلته النيابية والعديد من نشطاء المجتمع المدني.ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسة النهضة القائمة على ترهيب الخصوم والتحريض عليهم، والتورط في الاغتيالات السياسية . ودشن نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي عريضة إلكترونية تدعو إلى سحب الثقة من الغنوشي، حصلت على دعم وتوقيع نحو 70 ألف شخص في حوالي ثمانية أيام. وعثرت قوات الأمن على كمية كبيرة من الألغام ومواد أولية لصنع المتفجرات وذخيرة في ولاية قفصة، جنوب غربي البلاد، بحسب بيان لوزارة الداخلية. وذكر البيان أن «الإدارة العامة للأمن الوطني نجحت في الكشف عن أماكن تعمد العناصر الإرهابية إلى إخفاء كمية من الألغام ومواد أولية لصنع المتفجرات فيها، بجبل عرباطة بقفصة». وعُثر «على 96 لغماً أرضياً جاهزاً للاستعمال، و390 خرطوشة خاصة بسلاح ناري نوع كلاشينكوف، ومواد أولية لصنع المتفجرات، وكمية من مادة الأمونيتر».(وكالات)
مشاركة :