متابعة - رجائي فتحي : استعاد فريقُ أم صلال ذاكرة الانتصارات بعد غياب استمرّ فترة طويلة منذ الفوز على فريق الوكرة بنتيجة 2 / 1 في الجولة الثالثة للدوري بتاريخ 26 سبتمبر الماضي؛ أي منذ 4 شهور، وذلك بعد انتصاره مساء أمس على الخور بهدف نظيف في المباراة، التي أُقيمت على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في الجولة ال 13. سجل هدف المباراة الوحيد محمود المواس في الدقيقة الخامسة.. وبهذه النتيجة رفع أم صلال رصيده إلى 8 نقاط، وبقي في المركز الأخير، وتجمّد رصيد الخور عند 9 نقاط في المركز العاشر. جاءت المباراة متوسطة المستوى سيطر الخوف على مُعظم فتراتها من لاعبي الفريقَين، ونجح أم صلال في الفوز بها ليتقدّم خطوة في طريق بحثه عن البقاء بالبطولة. هاجم فريق أم صلال من البداية بصورة قوية، حيث لم تكن هناك أي فترات لجسّ النبض، وذلك بحثًا عن التسجيل والتقدم في النتيجة، ونجح في ذلك بعد 5 دقائق فقط. وكانت أوّل هجمة حقيقية في اللقاء للخور من تسديدة المواس التي أخرجها الحارس إلى ركنية، ومنها جاء الهدف الأوّل، حيث لعب المحترف الجزائري الجديد وليد مسلوب الكرة عرضية بالمقاس تخطت دفاع الخور واستقبلها المواس «بكعبه« جميلة في المرمى ليتقدّم فريقه بالهدف الأوّل. وشهدت الدقيقة 26 تسجيل أم صلال لهدف ثانٍ عن طريق راؤول أوسكار وألغاه الحكم للتسلل بناءً على راية المساعد ماجد الشمري. ونشط فريق الخور لبعض الوقت بحثًا عن التعادل، وذلك عن طريق تياجو ولوكا وحمودان والجانبين مصعب ويوسف رمضان، ولكن الفريق افتقد للمسة الأخيرة أمام الوكرة أو بالأحرى عملية اكتمال الهجمة لدرجة أنّ الخور لم تكن له فرصة حقيقية في هذا الشوط، كما أهدر راؤول أوسكار لاعب أم صلال أسهل فرصة للتهديف عندما مرّر له مسلوب كرة أمام المرمى الخالي ولكنه أطاح بها خارج المرمى لينتهي الشوط بتقدّم مستحق لفريق أم صلال. الشوط الثاني لم يختلف الأمر كثيرًا في الشوط الثاني من حيث البداية، حيث هاجم أم صلال بحثًا عن التعزيز والخور عن التعادل، لكن دون فرص حقيقية على مرمى الفريقَين. وأجرى أم صلال التغيير الأوّل بنزول فهد خلفان بدلًا من سالمين الرميحي في الدقيقة ٥١ لتنشيط الهجوم وردّ الخور بتغير بمشاركة عبد الله المريسي بدلًا من المحترف أحمد حمودان في محاولة للتعويض. وسجّل أم صلال هدفًا ثانيًا عن طريق فهد خلفان، وتمّ إلغاء الهدف بعد العودة لتقنية الفار، واحستبه تسللًا على لاعب أم صلال لتستمرّ النتيجة 1 / 1 في الدقيقة 71. ودفع مدرب الخور بورقتَين هجوميتَين بحثًا عن التعادل بمُشاركة عبد العزيز خالد، وسعيد براهيمي من أجل العودة في اللقاء وهاجم بالفعل الفريق بشدة وسط تراجع من جانب فريق أم صلال الذي اكتفى باللعب على الهجمات المرتدة مستغلًا سرعة البديل فهد خلفان في صناعة الفارق. وشهدت الدقيقة الأخيرة إهدار الخور لفرصة هدف التعادل من تسديدة قوية من لوكا بورجيس علت العارضة بقليل ثم ضربة رأس من خالد رضوان مرّت أيضًا بجوار القائم، لينتهي اللقاء بفوز أم صلال بهدف نظيف. نجحي مدرب الخور: متفائل بقدرتنا على العودة أكّد عمر نجحي مدرب الخور أنّ النتيجة التي انتهت بها مباراة فريقه بالخسارة أمام فريق أم صلال لا تعكس سير الأداء في الملعب، حيث إننا وصلنا كثيرًا لمرمى أم صلال، وأهدرنا العديد من الفرص التي لو سجلنا منها لخرجنا فائزين في هذه المُباراة. وقال عمر نجحي في المؤتمر الصحفي: الهدف جاء من ضربة ثابتة، وهذه للمرة الثانية على التوالي نخسر بكرة ثابتة، كما حدث في لقاء السد، ومن قبل حدثت في بعض المباريات، وما علينا سوى معالجة تلك الأخطاء واللعب بكل قوة والتدريب بشكل جيّد من أجل التصحيح. وعن أن أداء الفريق اتّسم بالخوف في البداية، قال عمر نجحي: لم يكن هناك خوفٌ، بل التركيز العالي من الفريقَين، فبعد تسجيل أم صلال الهدف حاولنا أن نعوض، وصنعنا بعض الفرص، ولكن لم نسجل، وفي النهاية خسرنا اللقاء. وعن غياب روبيرت ملكي، قال المدرب: غيابه بسبب الإصابة، وهو الأمر الذي جعلنا نلعب بثلاثة مُدافعين في بداية اللقاء. وسوف نعمل نفسيًا بصورة جيدة من أجل العودة بقوة. وعن القلق، قال عمر نجحي: القلق موجود طالما نحن في المراكز الأخيرة بجدول الترتيب، ولكنني في نفس الوقت متفائل بقدرة الفريق على العودة وتقديم مباريات جيدة في المرحلة المقبلة، وما علينا سوى مواصلة العمل بكل قوة من أجل تحقيق نتائج أفضل لنا في البطولة. وعن الانتقالات الشتوية، قال عمر نجحي لا توجد نيّة لتغيير أيّ محترف بالفريق، حيث إنّ صفوفنا مكتملة ونأمل أنّ نعوض في المُباريات المُقبلة من بطولة الدوري. بن عسكر مدرب أم صلال: سعيد باستعادة الثقة وروح اللاعبين عبّر المغربي عزيز بن عسكر مدرب فريق أم صلال عن سعادته بالانتصار الذي حقّقه فريقُه على حساب الخور مساء يوم أمس في الجولة ال ١٣ من بطولة الدوري. وقال بن عسكر في المؤتمر الصحفي: هذا الانتصار مهم جدًا، وسعداء به، ونجن قادمون من ظروف صعبة، حيث إنّ هذا الفوز هو الأوّل لنا منذ الفوز على الوكرة في القسم الأوّل، ولم يأتِ الفوز بسهولة. وأضاف: علينا أن نُكافح في المباريات الباقية لنا في بطولة الدوري، وأمامنا مباراتان قادمتان غاية في الأهمية أمام العربي ثم السد، وعلينا أن نحقّق نتائج إيجابية، والأهمّ في هذا الفوز غير النقاط عودةُ لاعبي أم صلال بعد فترة غابت فيها الانتصارات عن الفريق. وتابع : الفريق أدّى بروح كبيرة في المباراة والفوز مهم بالنسبة لنا، حيث إننا سعينا وبكل قوة لتحقيق الانتصار في اللقاء من أجل استعادة الثقة. وعن الأداء بخوف في معظم فترات اللقاء بالنسبة لفريقه، قال عزيز بن عسكر: عندما تسجل ثلاثة أهداف، ويتمّ احتساب هدف واحد، فهذا يؤثر على روح اللاعبين، والكل يعرف أن الفريق يمرّ بظروف صعبة، وهذا الانتصار يساعدنا على الاستقرار الفني في المرحلة المقبلة. وأشار عزيز بن عسكر إلى أنه ينتظره عمل شاق في المرحلة المُقبلة من أجل تجهيز الفريق بالصورة المناسبة ومع تأقلم المُحترفين الجدد مع الفريق سوف يختلف الأداء. وقال بن عسكر: عليك العمل كل يوم بصورة جدية، وكيف تحسن صورتك والكفاح في المباريات المقبلة من أجل تقديم الأفضل، وأنا لا أمسك عصا سحرية لتغيير كل شيء في لحظة، نحن نعمل بقوة من أجل تقديم الأفضل في المرحلة المُقبلة. بطاقة المباراة الفريقان : أم صلال × الخور. المكان : ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة. التاريخ : السبت 25 / 1 / 2020. المناسبة : الجولة ال 13 لبطولة الدوري. النتيجة : 1 / 0 لأم صلال. نتيجة الشوط الأول : ١ / ٠ لفريق أم صلال. الأهداف : محمود المواس ق 5. الإنذارات : لورنس، وأنيس سيبوفيتش، وعمر يحيى، وإسماعيل إبراهيم، وفهد خلفان، وبابا مالك «أم صلال«، وتياجو «الخور«. الطرد : لا يوجد. ضربات الجزاء : لا يوجد. الحكام : سعود العذبة، وماجد الشمري، وعبد الله أنس، والحكم الرابع يوسف الشرشني، ومقيم الحكام عبد الله البلوشي، ومراقب المباراة ناصر الكواري، والمنسق العام علي أمين، والمسؤول الإعلامي مصطفى وصفي. تشكيلتا الفريقَين لعب لأم صلال: بابا مالك - عمر يحيى، ولورنس أولي، وأنيس سيبوفيتش، ووليد مسلوب، وعادل علوي «جاسر يحيى ق 94 «، وسالمين الرميحي، « فهد خلفان ق ٥١«، ومحمود المواس، وإسماعيل إبراهيم، وراؤول أوسكار، وأيوب عزي. ولعب للخور : بابا جبريل - يوسف رمضان، «عبد العزيز خالد ق 76«، وخالد رضوان، ومحمد الجابري، ومصعب عبد المجيد، ولوكا بورجيس، ونايف البريكي، وإبراهيم أمادا، وناصر الأحرق «سعيد براهيمي ق 80«، وأحمد حمودان، «عبد الله المريسي ق ٦٢«، وتياجو.
مشاركة :