استغل شباب الأهلي، الحائز على لقب «بطل الشتاء» مبكراً، قبل نهاية الدور الأول، مباراته في الجولة الأخيرة للدور ذاته «13» أمام ضيفه وملاحقه الشارقة «حامل اللقب» بالشكل الأمثل، حينما نجح في تحقيق انتصار ثمين 3-2، عزز به صدارته للدوري، ووسع الفارق مع أقرب ملاحقيه «الشارقة، العين، الجزيرة» على التوالي إلى 8 نقاط، بعدما تجمد رصيد الثلاثي في حاجز 24 نقطة. ومثل فارق النقاط الثماني، التي تفصل «الفرسان» عن وصيفه «الملك» الأكبر في تاريخ الدور الأول لدوري المحترفين، على مدار 12 موسماً على التوالي، وتخطى الفارق الكبير الرقم القياسي المسجل ما بين العين بطل الشتاء موسم 2012- 2013 برصيد 34 نقطة، ووصيفه الجزيرة في الموسم ذاته برصيد 23 نقطة، والذي وصل إلى 7 نقاط، وكان «الزعيم» توج بلقب الدوري في موسم 2014- 2015. وكشفت دراسة رقمية، نشرتها «الاتحاد» بنهاية الجولة الماضية، عن أن لقب «بطل الشتاء» أو «وصيف بطل الشتاء» يمنح مؤشراً يبدو حقيقياً، وقد تصل نسبته إلى 100 % لبطل الدوري بنهاية الموسم، وهو الأمر الذي تكرر خلال أكثر من عقد «11 موسماً» على التوالي في دوري المحترفين، والذي شهد تتويج «بطل الشتاء» باللقب في نهاية الموسم في 8 مناسبات، في الوقت الذي كان فيه الاستثناء في ثلاث مواسم فقط 2009- 2010، 2015- 2016، 2017- 2018، ذهب فيه لقب الدوري إلى وصيف بطل الشتاء. وباستثناء موسم 2013- 2014، والذي نسخت أرقامه الموسم الحالي، بفارق النقاط الثماني لشباب الأهلي عن الشارقة، بدا الفارق بين «البطل» و«الوصيف» متقارباً في أغلب المواسم، حيث تساوى الأهلي والجزيرة بطل ووصيف شتاء موسم 2008- 2009 برصيد 26 نقطة لكل منهما، واقتصر الفارق على نقطتين فقط في الموسم التالي 2009- 2010 بين الجزيرة «29 نقطة» والوحدة «27 نقطة»، علماً بأن الأخير نجح لاحقاً، في التتويج بأول ألقابه بدوري المحترفين. واتسع فارق النقاط بين متصدر ووصيف الشتاء موسم 2010-2011 إلى 5 نقاط، مقابل 4 نقاط ما بين العين والجزيرة موسم 2011- 2012، واقتصر الفارق على ثلاث نقاط فقط، ما بين الأهلي متصدر الدور الأول، موسم 2013- 2014، برصيد 29 نقطة، وملاحقه الشباب الوصيف بـ26 نقطة، وهو ذات الفارق الذي فصل ما بين العين «34 نقطة» والأهلي «31 نقطة» في الموسم التالي 2015- 2016، والذي شهد تتويج «الفرسان» وصيف بطل الشتاء بلقب الدوري لاحقاً. وتراجع الفارق إلى نقطتين فقط موسم 2016- 2017 ما بين الجزيرة «32 نقطة»، وملاحقه العين «30 نقطة»، مقابل التساوي في رصيد «النقاط 25» لكل فريق ما بين الوصل والعين موسم 2017- 2018، والذي انتهى بتتويج «الزعيم» بلقب الدوري، وصولاً إلى الموسم الماضي، والذي شهد التساوي الثالث ما بين متصدر ووصيف الشتاء، في عدد النقاط، حيث حل الشارقة في الصدارة برصيد 31 نقطة، بفارق المواجهات أمام ملاحقه العين بالرصيد ذاته.
مشاركة :