فيما كثرت التكهنات في كواليس مؤسسات الطوافة حول تأجيل التحول المؤسسي لأرباب الطوائف إلى الأعوام المقبلة، قال قائد مكتب تحقيق الرؤية بوزارة الحج والعمرة المهندس محمد إسماعيل لـ»مكة» إنه لا يوجد تعارض بين صدور قرارات التحول واستعدادات الموسم والعمليات الخاصة بها، حيث وضعت خطة عمل تساعد على تنفيذ خطوات التحول المؤسسي ولا تؤثر على استعدادات الموسم وآلية تقديم الخدمات للحجاج. وعلى الرغم من صدور قرار وزير الحج والعمرة أخيرا بالتمديد لأعضاء مجالس إدارات مؤسسات ومكاتب أرباب الطوائف إلى حين صدور قرار التحول، أكدت وزارة الحج والعمرة أن خطة تحول مؤسسات الطوافة إلى شركات تسير وفق المخطط له، وبالتالي سيكون على جميع مؤسسات أرباب الطوائف إكمال عملية التحول بحلول 16 رمضان المقبل. من جهة أخرى توقع عدد من أرباب الطوائف أن تتريث وزارة الحج والعمرة في تنفيذ قرار تحول مؤسسات الطوافة إلى شركات لهذا العام، خاصة بعد صدور قرار الوزارة بالتمديد لأعضاء مجالس إدارات مؤسسات ومكاتب أرباب الطوائف، وأشاروا إلى أن التحول وما يأتي به من أعضاء مجالس جدد، كثير منهم لم يعمل في ميدان الطوافة وخدمة ضيوف الرحمن، يحتاج إلى وقت كاف من أجل فهم ماهية عمل مؤسسات الطوافة الذي يتعامل بشكل مباشر مع حجاج بيت الله الحرام. يذكر أن وزارة الحج والعمرة أكدت على أن خطوة تحول المؤسسات إلى شركات تهدف إلى المحافظة عليها وتطويرها ونقل طريقة إدارتها وعملياتها إلى أعلى درجات الاحترافية والحوكمة، وأن نظام مقدمي خدمات حجاج الخارج حدد مدة سنة كاملة لمؤسسات أرباب الطوائف لتتخذ شكل الشركات المساهمة وتنشئ شركات تقديم الخدمة التابعة لها. وتسعى الوزارة من خلال الشراكة مع مؤسسات أرباب الطوائف إلى تحويل هذه الكيانات إلى كيانات عملاقة مستدامة تخدم ضيوف الرحمن على أكمل وجه، وتمثل رافدا رئيسا للاقتصاد الوطني بشكل عام، واقتصاد منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل خاص.