الصين ترسل 450 من العاملين الطبيين العسكريين إلى مدينة ووهان لمكافحة فيروس كورونا الجديد

  • 1/26/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ووهان 25 يناير 2020 (شينخوا) أرسلت الصين 450 من العاملين الطبيين العسكريين، بينهم محترفون يتمتعون بخبرة في مكافحة فيروس سارس وفيروس إيبولا، إلى ووهان، أشد المدن تضررا بفيروس كورونا الجديد. ووصل العاملون الطبيون، الذين ينقسمون إلى ثلاثة فرق بعثت بها الجامعات الطبية للقوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، إلى ووهان على متن طائرة عسكرية مساء يوم الجمعة. وذكرت السلطات العسكرية أن الفرق، المؤلفة من خبراء في الصحة التنفسية والأمراض المعدية والسيطرة على عدوى المستشفيات ووحدات العناية المركزة، سيتم نشرها في المستشفيات التي تضم أعدادا كبيرة من مرضى الالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد في ووهان. وأعلنت سلطات الصحة بالصين اليوم السبت أنه بنهاية يوم الجمعة كان هناك ما إجماليه 1287 حالة إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، بينها 237 في حالة حرجة. وأدت الإصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد إلى 41 حالة وفاة، بحسب اللجنة الوطنية للصحة. وتمت تعبئة العاملين الطبيين من مستشفيات مختلفة تابعة للجامعات العسكرية، حيث تطوعوا جميعا للقيام بالمهمة. وقال تشو شيان تشي رئيس الجامعة الطبية التابعة للقوات الجوية: "أرسلنا أفضل العاملين لدينا في مختلف الأقسام الطبية. لديهم خبرة وافرة في مكافحة الأمراض المعدية"، مضيفا أن "بعضهم شارك في مهام كبرى مثل مكافحة فيروس سارس وكذلك مكافحة فيروس إيبولا في أفريقيا، فضلا عن أعمال الإنقاذ والإغاثة من الزلازل". وقالت لي جيون، وهي ممرضة من وحدة العناية المركزة للأطفال بمستشفى شيجينغ، إنها تشعر "بشرف كبير" للانضمام إلى هذه المهمة الوطنية. وألغت لي خطتها لقضاء عطلة العام الصيني الجديد مع عائلتها وسارعت للانضمام إلى المهمة بعد انتهاء نوبة عملها عشية رأس السنة الصينية الجديدة في المستشفى. وبكت ابنة لي البالغة من العمر سبعة أعوام لدى علمها أن أمها ستبقى في المنطقة الأشد إصابة بالفيروس لما لا يقل عن شهر واحد. وخلال مراسم الوداع، حاولت لي تجنب النظر إلى عين ابنتها، لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من البكاء بعد أن صعدت على متن الحافلة. وقال سونغ لي تشيانغ، البالغ من العمر 50 عاما، نائب رئيس وحدة العناية المركزة والجهاز التنفسي بمستفشى شيجينغ، والذي عمل في وحدة العناية المركزة خلال تفشي وباء سارس عام 2003، "ليس لدي شك في أنه مع الجهود المتضافرة من شتى أنحاء البلاد، سنجعل الوضع تحت السيطرة".

مشاركة :