سلطت ورقة بحثية لمؤسسة وطني الإمارات بعنوان: «رؤية صادقة وإعلام مسؤول» الضوء على المشهد الإعلامي في دولة الإمارات تزامناً مع اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي 2020، وحلول الذكرى الـ 20 لتأسيس نادي دبي للصحافة، واستضافة الاجتماع الخامس عشر للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، والتي أقامتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خلال الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالتعاون مع نادي دبي للصحافة ومؤسسة وطني الإمارات. وأكدت مؤسسة وطني الإمارات أن «الإنجاز الإعلامي» الفريد للإمارات بشكل عام، ودبي تحديداً، ليس حدثاً منقطعاً، وإنما يأتي استمراراً لمسيرة طويلة من العطاء والتميز، تعيشها الإمارات منذ قيام اتحادها في العام 1971، وعزت نجاح جهودها في تعزيز مكانتها على الخارطة العالمية «للإعلام الرقمي»، إلى اعتماد استراتيجيات مبتكرة أسهمت في إيصال رسائلها الأساسية إلى الداخل والخارج، كما بينت أن الإعلام الرقمي يسير بنسق تصاعدي يؤهله للقيام بدور فاعل في مسيرة التنمية المستدامة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشارت إلى انتشار التكنولوجيا الرقمية في العالم وظهور تقنية الإعلام الإلكتروني، وانتشار مواقع التواصل وما حققته من شعبية واسعة جعلت الشركات والمؤسسات الإعلامية العملاقة، ذات الإمكانيات المادية الهائلة، تفقد سلطتها المطلقة، كما هو الحال عندما كانت تحتكر الرسائل الإعلامية إذ بات بمقدور الجميع أن يؤثروا ويدلوا بآرائهم، بل ويساهموا في الكثير من الأحداث، لا سيما وأنه مع تطور الشبكة العنكبوتية، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 40 %من سكان العالم يستخدمون الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، التي غدت تنافس أحياناً الأجهزة الإعلامية التقليدية في دورها، لا سيما مع انتشارها الواسع وسهولة استخدامها . الإعلام الإلكتروني وتناولت سياسة الدولة الداعمة للإعلام الإلكتروني وأهدافها المتمثلة ضبط الإيقاع الإعلامي بما ينسجم ومصالح المجتمع، وحماية الاقتصاد، وتعزيز منظومة القيم الاجتماعية، والاعتزاز بالهوية الوطنية. فسعت لتنظيم أنشطة هذا الإعلام بما يخدم الرسالة الإعلامية الحضارية والموضوعية للدولة، مستعرضة بعض جوانب الدعم المتمثلة في سن تشريعات وأنظمة ضابطة منها إصدار المجلس الوطني للإعلام نظام الإعلام الإلكتروني الذي يهدف إلى دعم صناعة الإعلام الإلكتروني والرقمي . سلاح ذو حدين وتطرقت مؤسسة وطني الإمارات إلى بعض السلبيات الناجمة عن استغلال بعض المسيئين للفضاء الإلكتروني، بشكل مناف للمصلحة العامة أو مخالف للقيم والأعراف الاجتماعية، ما جعل التطور الكبير للإعلام الإلكتروني أشبه بسلاح ذو حدين، وهو أمر سعت الإمارات إلى التعامل معه بجدية لضمان أمن الإنترنت وحماية المستخدمين النهائيين من المواقع الضارة . توظيف نوعي تستخدم حكومة دولة الإمارات حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للتواصل مع الجمهور والاستماع إلى احتياجاتهم وتعليقاتهم، ويمكن للجمهور استخدام قنوات التواصل التالية التي توفرها خدمات حكومة الإمارات، كما أطلقت العديد من برامج الحكومة الإلكترونية الناجحة. سباق خلصت الورقة إلى أن دولة الإمارات تشهد سباقاً حقيقياً مع الزمن، لبناء مستقبل زاهر، بفضل قيادتها الحكيمة، ساعية للاستفادة من المكتشفات العلمية في مجال الإعلام الإلكتروني، بما يخدم خططها الطموحة في التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، وأن تقدم خطاباً إعلامياً موضوعياً لمصداقية ومهنية عالية، جعلت منها محط اهتمام العالم أجمع.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :