بيروت 25 يناير 2020 (شينخوا) دارت مساء اليوم (السبت) مواجهات بين متظاهرين والقوى الأمنية في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت قرب مقر رئاسة الوزراء اللبنانية. واستخدم المتظاهرون في هذه المواجهات الحجارة والمفرقعات النارية فيما ردت قوى الأمن المكلفة بحماية مقر رئاسة الوزراء بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية أن المتظاهرين تمكنوا من رفع الأسلاك الشائكة التي تفصل بينهم وبين بوابة حديدية تقفل طريقا يؤدي إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء ثم تمكنوا من خلع هذه البوابة ما دفع القوى الأمنية إلى رشهم بالمياه والقنابل المسيلة للدموع لدفعهم إلى التراجع. وأعلنت قوى الأمن الداخلي عبر حسابها على موقع "تويتر" أنه "بدأت أعمال الشغب والاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح حفاظا على سلامتهم". وكانت 5 مسيرات قد انطلقت بمواكبة القوى الأمنية من 4 مناطق مختلفة في بيروت تحت شعار "لا ثقة" للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب قد اجتمعت في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت وأطلقت هتافات تدعو دياب إلى التنحي وتصف حكومته بحكومة المحاصصة السياسية وتطالب بحكومة مستقلين وطنية - وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس، أن عددا من المحتجين انطلق حوالى الثالثة من بعد ظهر اليوم، من ساحة النور بمسيرة عنوانها "الغليان"، بدعوة من مجموعات ناشطة "لمناسبة مئوية 17 تشرين الأول". وارتدى المحتجون الملابس الداكنة، "حدادا على ضمير الطبقة السياسية". وبدأت المسيرة جولتها في شوارع المدينة، وردد المحتجون هتافات تعلن "عدم إعطاء الثقة لحكومة المحاصصة". وكانت الحكومة الجديدة قد تألفت يوم الثلاثاء الماضي وتضم إلى جانب رئيسها 19 وزيرا من بينهم 6 وزيرات وسط انقسام بين اللبنانيين بين من هم على استعداد لإعطائها فرصة لإثبات صدقيتها وبين من يرون أنها حكومة فريق الأكثرية البرلمانية الذي يضم أحزابا سياسية تتحمل إلى جانب سائر الطبقة السياسية مسؤولية الأزمات الكبرى اقتصاديا وماليا واجتماعيا التي تغرق فيها البلاد.
مشاركة :