في إطار الاهتمام المستمر والمتابعة الدؤوبة للمشروعات الخدمية المتنوعة والتي تقوم بتصميمها وتنفيذها والإشراف عليها وزارة الأشغال و شئون البلديات والتخطيط العمراني لصالح الجهات والوزارات المختلفة بالمملكة، صرحت الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة منى جاسم المطوع بأن أعمال مشروع انشاء مدرسة الحنينية الثانوية للبنين بالمحافظة الجنوبية والمدرجة ضمن برنامج التنمية الخليجي تجري على قدم وساق حيث يتمٍ حاليا تنفيذ أعمال إنشاء الطابق الرابع لمبنى المدرسة كما تم الانتهاء من انشاء محطة الكهرباء الفرعية وتسليمها إلى إدارة توزيع الكهرباء، حيث تبلغ نسبة الانجاز الكلية للمشروع 40%. وأشارت المطوع إلى أن وزارة الأشغال و شئون البلديات والتخطيط العمراني قد قامت بأعمال التصميم الهندسي وتشرف على تنفيذ المشروع الذي يقوم الصندوق السعودي للتنمية بتمويله حيث تم ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على السادة / شركة النبأ العالمية للمقاولات بتكلفة ماليه تبلغ 4.616.560 ديناراً (أربعة ملايين وستمائة وستة عشر ألفاً وخمسمائة وستون ديناراً). وأكدت المطوع بأن الوزارة تعمل على متابعة مشاريعها وفق آليات دقيقة في المتابعة والتنفيذ سواء المدرجة ضمن برنامج التنمية الخليجي او المدرجة على برنامج عمل الحكومة، وذلك من أجل المضي في تحقيق متطلبات التنمية والتطوير في مملكة البحرين بما يحقق الاستدامة في الخدمات التعليمية وتلبية احتياجات المواطن اليومية من خلال توفير المقعد الدراسي لجميع الطلبة وتقريب الخدمات التعليمية إلى مناطق سكنهم في اطار خطة وزارة التربية والتعليم الانشائية للمدارس الحكومة . جديراً بالذكر أن الحكومة قد خصصت قطعة أرض للمشروع بلغت مساحتها 19.393 متر مربع وقد تم البناء على مساحة 14.994 متر مربع، ويتكون مبنى المدرسة من طابق أرضى وأربعة طوابق تتضمن 40 فصلا دراسياً تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالى 1000 طالب و يتوفر بها جميع الوسائل التعليمية الحديثة بما في ذلك صالة متعددة الأغراض و صاله للألعاب الرياضية، بالإضافةً إلى مختبرات لمختلف مواد الفيزياء والكمبيوتر والعلوم المنزلية إلى جانب مكتبة وكافتيريا وما يرتبط بها من مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية إلى جانب المرافق الخدمية المتمثلة في دورات المياه والمخازن وغرفة المولد الكهربائي وغرفة الحارس والملاعب والسور الخارجي. وأفادت المطوع إلى انه قد تم تصميم مبنى المدرسة بما يتوافق مع المتطلبات الحديثة و المستجدة لوزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس يواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة مما يوفر بيئة مريحة للتعليم وتم الأخذ بعين الاعتبار في التصميم المعماري متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية و ذلك باستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج المزدوج العازل للحرارة مما يحقق خفض استهلاك الطاقة والمحافظة على الموارد المتاحة حيث يمثل نظام التكييف عالي الكفاءة ووحدات الإضاءة الموفرة للطاقة الجزء الأكبر من نسبة الخفض في استهلاك الطاقة . واضافت الوكيل المساعد لمشاريع البناء و الصيانة أنه سيتم توفير بيئة داخلية صحية في المدرسة وذلك بتوفير العزل الصوتي لجميع الصفوف والممرات والقاعات عبر استخدام أرضيات الفينيل والزجاج المزدوج والأسقف المعلقة ذات الخاصية العالية في التخفيف من الضوضاء وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطلبة على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس، كما سيتم استخدام الطلاءات ذات المركبات العضوية المتطايرة المنخفضة لصباغة الجدران الداخلية والمضادة للكربون للجدران الخارجية. وقد تم الاخذ بعين الاعتبار في التصميم جميع التسهيلات التي تسهم في تيسير تنقل وحركة الطلاب أو الموظفين من ذوى الاحتياجات الخاصة وأيضاً من حيث تخصيص مواقف خاصة لسياراتهم بالقرب من المداخل الرئيسية وتوفير المنحدرات اللازمة عند كافة مداخل المدرسة واستخدام الأرضيات الفينيل المانعة للانزلاق بجميع الغرف والممرات والسلالم والعتبات بالإضافة إلى توفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيأة لضمان سهولة استخدامها من قبل ذوى الاحتياجات الخاصة لضمان سهولة التنقل بين الطوابق، كما سيتم توفير دورات مياه ذات حجم وتجهيزات تتناسب مع احتياجاتهم. وسوف يتم توفير 53 موقفاً لسيارات الموظفين والزائرين وموقف للباصات .
مشاركة :