افتتحت اليوم، الأحد، 26 يناير 2020، أعمال الدورة التدريبية الأولى للمراكز الوطنية للبيانات (نزع السلاح) للدول الناطقة باللغة العربية في مرسى علم- محافظة البحر الأحمر، والتي ينظمها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالتعاون مع منظمة الحظر الشامل، لإجراء التجارب النووية في الفترة من 26-31 يناير 2019، وذلك بحضور الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، وأحمد الفاضلى، مدير إدارة شؤن نزع السلاح والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، بوزارة الخارجية المصرية، ومحمد الدريائى، مساعد السكرتير التنفيذي لمنظمة معاهده اتفاقية الحظر الشامل لإجراء التجارب النووية، بفيينا.وفى كلمته، استعرض الدكتور جاد القاضي دور المعهد ومشاركاته منذ بدء الإجراءات الدولية عام 1984 في مجموعة الخبراء الفنيين في الاختبارات الفنية لنزع السلاح وحتى توقيع المعاهدة عام 1996، ثم البدء في إنشاء المركز الوطنى للبيانات والذي يستضيفه المعهد منذ عام 1997.وأوضح أن المعهد لا يدخر جهدا في تطوير إمكانيات المركز الفنية والعلمية وتأهيل كوادره البشرية دعما من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والجهات الوطنية أعضاء مجلس إدارة المركز. كما أكد أحمد الفاضلى في كلمته أن استضافة هذه الدورة يأتى نتاج جهد حثيث للمجموعة العربية عامة والمصرية، خاصة في مجال تطوير برامج بناء القدرات باللغات الرسمية للأمم المتحدة وعلى رأسها اللغة العربية في منظمة الحظر الشامل لإجراء التجارب النووية والعمل على تعزيز العمل العربي المشترك ودعم بناء القدرات للدول العربية في هذا المجال. ويأتي هذا أيضا في إطار الموقف المصري المناهض لإجراء التجارب النووية والدعم الكامل لمنظومة نزع السلاح التي تهدف إلى النزع الكامل للأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، حيث تعد مصر من أكثر الدول النشطة في هذا المجال.ويشارك في هذه الدوره أكثر من 21 مشاركا من 11 دولة عربية يمثلون المراكز الوطنية للبيانات بالدول العربية بالإضافة لممثلي السكرتارية الفنية للمنظمة.وتناقش الدورة التكنولوجيات الأربعة المستخدمة في نظام التحقق من إجراء التجارب النووية.جدير بالذكر أن أول رئيس للمركز الدولي للبيانات بفيينا هو الدكتور رشاد قبيصى، الأستاذ المتفرغ بالمعهد، ورئيس المعهد السابق والذي تولى إجراءات إنشاء هذا المركز الدولى بدءا من 1997 والذي شغل هذا المنصب حتى عام 2004.