قال مجلس الشورى في بيان له اليوم الجمعة (29 مايو/ أيار 2015) إنه تابع بأسف بالغ الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بأحد مساجد منطقة الدمام بالمملكة العربية السعودية، وراح ضحيته عدد من الأبرياء. وأعرب مجلس الشورى عن وقوفه مع المملكة العربية السعودية وشعبها في مواجهة هذا التعدي السافر على أمن المواطنين، واستهداف دور العبادة، والذي ترفضه جميع المبادئ الإنسانية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد التي جبلت عليها شعوب المنطقة، ليؤكد ثقته بأن المخططات التي تمثل عبثا مرفوضا وغير مسئول بأرواح الأبرياء، وتستهدف الشعب السعودي ووحدته واستقراره وأمنه، ستفشل ولن تجد لها أي صدى. وناشد مجلس الشورى عبر هذا البيان جميع الخطباء والدعاة والوعاظ بأن يكونوا صمام أمان للمجتمع من خلال إرشادهم وتوجيههم وإنكارهم أفعال المضللين الذين اتخذوا من العنف والترويع سبيلاً ومنهاجاً بهدف نزع استقرار الأوطان وتهديد أمنها والقضاء على نسيجها الاجتماعي ووحدة شعبها، معتبرًا أن ما يفعله أولئك المخربون هو انحراف عن الدين خيانة للوطن، فحفظ النفس والدم أهم المقاصد الشرعية التي جاء الإسلام بها. وتوجه مجلس الشورى بخالص التعازي والمواساة إلى العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأسر الضحايا، والشعب السعودي، داعياً الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وشعبها من كل مكروه وسواء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، أنه سميع مجيب.
مشاركة :