عام / خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي / إضافة خامسة واخيرة

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وأفاد فضيلته أن الدماء المعصومة التي حرم الله وجاء فيها الوعيد والتهديد لمن سفكها ,هي دم المسلم ودم غير المسلم الذمي والمعاهد والمستأمن وفي عرف هذا العصر الفرد غير المسلم المواطن أو من يحمل إقامة من ولي الأمر أو قدم للبحث عن الرزق , حيث أن معاملة غير المسلمين وأحكامهم منوطة بالإمام ونوابه ولا اجتهاد فيها قال صلى الله عليه وسلم( من قتل قتيلاً من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة ) وهذا بالمواطن غير المسلم فكيف بالمواطن المسلم . وقال فضيلته " إن أي مسلم ذهب بلد غير مسلم لطلب الرزق فيها لا يحل له شرعاً أن يسفك دم أحد في ذلك البلد أو يسرق شيئاً من أموالهم أو يفجر ممتلكاتهم لأن هذا غدر وخيانة ومعصية قال تعالى ( إن الله لا يحب الخائنين), مضيفا وقد ابتليت بلادنا بالإرهاب من فئة انحرفت في فكرها فدمرت ممتلكات وسفكت دماء محرمة واستهدفت الأمن والاستقرار وأرادت الفوضى ونشر الفتنة بين الناس ولكن مكر الغدر عاد على أهله قال الله تعالى( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) , مؤكدا أن هذه الأعمال الإرهابية مفارقة للجماعة وخروج على الإمام ففي الحديث ( من فارق الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) , منبها إلى أن من الواجب على المجتمع التصدي للأعمال الإرهابية المفسدة لحماية المجتمع . وأشاد فضيلته بما يقوم به رجال الأمن من دور في حماية المجتمع وحفظ البلاد من هذا العدوان وهذا الشر فهم يقومون بواجب شرعي يؤدون حقا يشكرون ويثابون عليه ، داعيا إلى التضامن واجتماع الكلمة ووحدة الصف في كل الأحوال بقوله :" إن ذلك واجب لحفظ الدين وحماية البلاد وفي هذه الأحوال الأحوال أشد وجوبا لدرء الشرور والأضرار بسبب الاختلاف والفتن قال جل في علاه ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) و قال عز من قائل ( واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) . // انتهى // 15:50 ت م تغريد

مشاركة :