أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، الأحد، بأن عمة الزعيم كيم جونغ أون ظهرت لأول مرة علنا منذ نحو ست سنوات، ما قلل من الشائعات التي تحدثت عن أن ابن أخيها تخلص منها أو أعدمها.   ووفقا لرسالة إخبارية لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، تم إدراج اسم كيم كيونغ هوي في قائمة تضم كبار المسؤولين الكوريين الشماليين الذين شاهدوا أداء بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، مع زعيم البلاد في مسرح بيونغ يانغ السبت.   كما نشرت صحيفة كوريا الشمالية الرئيسية صورة تظهر كيم كيونغ هوي جالسة بالقرب من ابن أخيها وزوجته ري سول جو في مسرح سامجيون.   وكانت العمة، البالغة من العمر 73 عاما، شخصية مؤثرة في كوريا الشمالية باعتبارها الشقيقة الوحيدة للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل. واحتلت كيم عددا كبيرا من المناصب العليا مثل جنرال في الجيش من فئة الأربع نجوم ومسؤولة رفيعة في الحزب الحاكم.   ويُعتقد أيضا أنها لعبت دورا رئيسيا في إعداد كيم كزعيم بعد إصابة والده بسكتة دماغية عام 2008.   وفي النهاية، ورث كيم جونغ أون السلطة بعد وفاة والده بنوبة قلبية أواخر عام 2011.   وكان مصير العمة موضع شك، بعد أن أُعدم ابن أخيها زوجها، جانغ سونغ تايك، بتهمة الخيانة العظمى في ديسمبر 2013.   وكان جانغ يُعتبر في السابق الرجل الثاني في البلاد.   وبعد أيام من إعدام جانغ، تم ذكر اسم زوجته في رسالة إخبارية لوكالة الأنباء الكورية كعضو في لجنة جنازة لمسؤول كبير آخر. لكنها لم تشارك في احتفال رسمي بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة كيم جونغ إيل والتي نظمت بعد ذلك بأيام.   ومنذ ذلك الحين لم يُذكر اسمها في وسائل الإعلام الحكومية في البلاد حتى صدور تقرير وكالة الأنباء الكورية الشمالية الأحد.   وتكهنت بعض مجموعات مراقبة كوريا الشمالية في سول، إلى جانب وسائل الإعلام الأجنبية بأن كيم أعدم عمته أو أنها ماتت بسبب مشاكل صحية.   وقال خبراء خارجيون إن كيم كيونغ هوي كانت تعاني منذ فترة طويلة من مشاكل في الكبد والقلب وارتفاع ضغط الدم.   من جانبه، رأى المحلل بمعهد سيجونغ الخاص في كوريا الجنوبية تشيونغ سونغ تشانغ، أن عودة العمة إلى الظهور تشير إلى أن كيم يحاول تعزيز وحدة أسرته الحاكمة بينما كان يدفع باتجاه تشديد موقفه تجاه الولايات المتحدة في المفاوضات النووية المتوقفة.   ومع ذلك، توقع تشيونغ أن العمة لن تستعيد على الأرجح نفوذها السياسي لأن ليس لها مناصب في المكتب السياسي القوي في البلاد، الذي امتلأت عضويته بالفعل بشخصيات جديدة.