بيروت - قنا: شددت قوى الأمن اللبناني اليوم، من إجراءاتها الأمنية في وسط بيروت وتحديداً في ساحة رياض الصلح عند مداخل السراي الحكومي والبرلمان اللبناني تحسباً لأي احتكاكات بين المحتجين والقوى الأمنية. وأفادت مراسلة وكالة الأنباء القطرية قنا في بيروت، أن القوى الأمنية عمدت إلى زيادة التحصينات ووضعت جداراً إسمنتياً عند المدخل الرئيسي للسراي الحكومي وذلك بعد المواجهات والصدامات التي وقعت أمس السبت أمام السراي الحكومي بين محتجين والقوى الأمنية والتي تكررت على مدى الأيام القليلة الماضية أمام مقر البرلمان، حيث يطالب المتظاهرون الحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور حسان دياب بالتنحي بوصفها حكومة محاصصة بين السلطة السياسية. وتحولت ساحة رياض الصلح اليوم، إلى ما يشبه القلعة الأمنية المحصنة تحسبا لمواجهة محتملة وهو ما أثار حفيظة المتظاهرين. وقد وصف محتجون الجدار الإسمنتي الذي أقامته قوى الأمن بـ"جدار العار" معتبرين أنه لا يجوز وضع أي عوائق بينهم وبين ما أسموه قصر الشعب سواء السراي الحكومي أو مجلس النواب. وكان محيط السراي الحكومي شهد أمس السبت احتكاكات بين القوى الأمنية ومحتجين عملوا على إزالة الأسلاك الشائكة والبوابة الحديدية مقابل السراي الحكومي في محاولة لاقتحامه مما دفع القوى الأمنية إلى تفريقهم بخراطيم المياه وملاحقتهم. وأعلن الأسبوع الماضي تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة الدكتور حسان دياب وذلك بعد جملة من العقبات التي واجهت مسار تأليفها منذ منتصف ديسمبر الماضي على وقع الحراك الشعبي المتواصل في البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي.
مشاركة :