(إفي): وافقت الجمعية العمومية الـ65 للفيفا المنعقدة حاليا في زيورخ على العمل بنظام التصويت الإلكتروني لاتخاذ القرارت المختلفة الخاصة بالاتحاد، باستثناء انتخاب رئيس لهذه المؤسسة الرياضية ليتم عن طريق اقتراع سري. ويعد هذا الإجراء بمثابة أمل بالنسبة لمعارضي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الحالي جوزيف بلاتر، الذي يسعى للفوز بولاية خامسة على رأس الفيفا، حتى تتمكن دول أعربت عن دعمها له علنا، من التصويت للأمير علي بن الحسين، الذي أصبح منافسه الوحيد بعد انسحاب رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم مايكل فان براج والنجم البرتغالي المعتزل لويس فيجو. ويجتمع في هذه الجمعية العمومية ممثلون عن 209 دول يحق لكل منهم الإدلاء بصوت واحد، علما بأن المرشح عليه أن يحصل على دعم ثلثي الأعضاء (139 صوتا) ليحسم فوزه من خلال جولة واحدة. وفي هذه الحالة قد يحتاج بن الحسين إلى 70 صوتا على الأقل ليتمكن من خوض جولة ثانية، سيكتفي خلالها بجمع 105 صوتا للفوز بالمنصب بدلا من بلاتر. ويحظى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بأكبر عدد من الأصوات حيث يضم 54 دولة، يليه الاتحاد الأوروبي (يويفا) الذي يقل عنه بصوت واحد، بينما يتمتع الاتحاد الآسيوي بـ46 صوتا، يليه اتحاد أمريكى الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) بـ35 صوتا، فيما يضم اتحاد الأوقيانوس القاري 11 صوتا، واتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) عشرة أصوات. ومن المفترض أن تصوت معظم دول (يويفا) للأمير علي بن الحسين، الذي يحظى أيضا بدعم بعض دول (كونكاكاف)، بينما وعد الباقون، سواء أعلنوا عن ذلك أم لا، بالتصويت لبلاتر الذي يترأس الاتحاد منذ عام 1998. ويعتقد البعض أن بلاتر (79 عاما) يتمتع بالخبرة والنضوج، فيما يحظى ابن الحسين، الذي يصغر الرئيس الحالي بأربعين عاما، بدعم العديد من أعضاء الفيفا في الغرب بشكل خاص، حيث يعتقدون أنه يمثل فرصة للتغيير من خلال تطلعاته الإصلاحية. وعلى الرغم من فضائح الفساد الخطيرة التي طالت الفيفا خلال الأيام الأخيرة، يعد بلاتر المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية خامسة على رأس الاتحاد. وبحكم منصبه كرئيس حالي للفيفا بجانب كونه مرشحا، سيحظى بلاتر بفرصة ثالثة للتوجه بكلمة للحضور قبل بدء جلسة التصويت، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية للجمعية العمومية، ثم ألقى كلمة أخرى لاحقا، وذلك مقابل فرصة واحدة فقط للأمير بن الحسين.
مشاركة :