الجيش الليبي: تركيا نقلت 8 آلاف مقاتل من جبهة «النصرة» إلى طرابلس

  • 1/27/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الجيش الوطني الليبي،أمس الأحد، تركيا بنقل عناصر جبهة النصرة من سوريا إلى ليبيا بوتيرة عالية،مؤكداً أن أن قواته سيطرت بالكامل على منطقتي القداحية والهيشة وأبوقرين الواقعة شرق مدينة مصراتة، تزامناً مع اندلاع اشتباكات عنيفة بعدد من محاور القتال ضواحي العاصمة طرابلس. وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري،وصلتنا معلومات الأسبوع الماضي عن تجهيزات وتحركات مشبوهة في مصراتة وتحشيدات للهجوم على قواتنا،وأشار الى أن تركيا نقلت 8 آلاف مرتزق من سوريا إلى طرابلس. وأكد ان قواته قامت بمهاجمة المجموعات الإرهابية بمنطقة الهيشة ثم عادت إلى تمركزاتها،وأضاف أن قواتنا تتمركز الآن في منطقة الوشكة. وقال المسماري: عملياتنا في في منطقة أبو قرين لا تعتبر خرقا لوقف إطلاق النار،معتبراً تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خرق لوقف إطلاق النار واستفزاز للقوات المسلحة العربية الليبية. وأكد الجيش الليبي إن قواته أجبرت مسلحي مصراتة على الفرار من بلدة أبوقرين، وتمكنت من السيطرة على عدة آليات عسكرية تابعة للميليشيات وكذلك أسر عدة أفراد. وذكر الجيش أن قواته تتقدم بشكل كبير نحو وسط مدينة مصراتة وباتت على بعد 100 كم، في حين أكدت «غرفة عمليات أجدابيا» التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، اندلاع مواجهات عنيفة ضد ميليشيات الوفاق، بالقرب من منطقة الهضبة القاسي وأبوسليم جنوب العاصمة طرابلس، وتحدث ناشطون عن سماع أصوات انفجارات قويّة. ولم تتوقف الاشتباكات المسلحة بجميع محاور طرابلس منذ يومين رغم الهدنة المتفق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا، وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار. وكان تقرير إخباري كشف أن مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج، فروا باتجاه أوروبا. ولفت التقرير الذي نشره موقع «إنفستيغيتف جورنال» المتخصص في الصحافة الاستقصائية، ومقره بريطانيا، إلى أن الجيش الليبي تمكن أيضاً من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي. وقد فر هذا الداعشي من سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية، إثر هجوم تركيا على الشمال السوري في أكتوبر 2019، وفق ما نقل الموقع عن مصدر في الجيش الليبي. واشنطن تدعو أنقرة لاحترام نتائج» برلين» في سياق متصل، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمارس دوراً مهماً في مساعي حل الأزمة الليبية. وأوضح شينكر خلال لقاء له مع قناة الحرة الأمريكية إنه تم الاتفاق خلال مؤتمر برلين على ألا يتم إرسال قوات جديدة إلى ليبيا، آملاً أن تحترم أنقرة اتفاق برلين. وأضاف شينكر أن كل المشاركين في مؤتمر برلين أكدوا ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في ليبيا. الأمم المتحدة تحذر من انتهاكات الحظر إلى جانب ذلك، عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أسفها الشديد وإدانتها للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا، حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية في هذا الصدد خلال مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الجاري. وقالت البعثة في بيان ليل السبت، إن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 12 يناير الجاري، بموافقة حكومة الوفاق والقيادة العامة أفضت إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال القتالية في طرابلس، وأعطت مهلة للمدنيين في العاصمة هم بأمس الحاجة إليها، مؤكدة أن هذه الهدنة الهشة مهددة الآن، بسبب استمرار نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة والمنظومات المتقدمة إلى الأطراف من قبل بعض الدول بينها دول شاركت في مؤتمر برلين. ودعت البعثة الدول المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها واحترام حظر التسليح في ليبيا الذي يفرضه قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة احتراماً تاماً وتنفيذه بشكلٍ لا لبس فيه.(وكالات)

مشاركة :