حققت قوات الجيش السوري تقدماً جديداً في شمال غرب البلاد، وباتت تبعد مئات الأمتار فقط عن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، وأحد أهم معاقل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة السورية روسيا بالتدخل لوقف تقدم القوات السورية. وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، منذ ديسمبر الماضي تصعيداً عسكرياً للقوات السورية وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق. السيطرة على سبع بلدات في محيط المعرة وأفاد المرصد السوري بأن القوات الحكومية سيطرت على سبع بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على هذا الطريق الدولي. وقد وصلت بذلك إلى «مشارف المدينة، وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطعت نارياً جزءاً من الطريق الدولي». ونفى مصدر عسكري لقناة «روسيا اليوم» سيطرة الجيش السوري، الأحد، على وادي الضيف القريبة من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي بشمالي سوريا. وكتبت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية، في عددها الصادر أمس الأحد، أن الجيش بات «قاب قوسين من معرة النعمان» التي «غدت أبوابها مشرعة» لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي. وكان الجيش السوري قد تمكن، أول أمس السبت، من تحرير عدد من القرى والبلدات والتلال الاستراتيجية، منها معر شمارين وتقانة وتلمنس ومعرشمشة، في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، على مشارف معرة النعمان الاستراتيجية، التي باتت مدينة شبه خالية من السكان. اشتباكات مع هيئة تحرير الشام وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات الجيش الحكومي اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى المدعومة من أنقرة غرب مدينة حلب.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده أن أعمال الجيش في إدلب وغرب حلب «ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله». من جهته، قال الرئيس التركي، إن القوات الحكومية السورية لا تزال تواصل انتهاكات التفاهمات حول إدلب، وذلك بعدما طالب، في وقت سابق، الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل لوقف تقدم الجيش السوري في إدلب، لضمان الحفاظ على اتفاق التهدئة. على صعيد آخر، نقلت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا 21 طفلاً من أيتام «داعش» من مخيم الهول المكتظ، بينهم فرنسيان. واليتامى ال21، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة، هم من أصل 224 طفلاً يتيماً يقبعون في مخيم الهول، أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية، ويؤوي نحو 68 ألف شخص، بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي «داعش» الأجانب. (وكالات)
مشاركة :