قال الشاعر رفعت سلام خلال كلمته باللقاء الفكري اليوم الأحد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: أنا لست ابنًا لطبقة كانت تذهب بأولادها إلى المدارس الخاصة، إنما أنا الطفل القروي الذي كان يجرى حافيا سعيدا بنزل المطر، أنا ذلك الطفل، وبيتنا كائن في نهاية القرية، وعلى أن أقطع شوارعها وضروبها وبالتالي حين بدأت الاحتكاك باللغة في المدرسة تشبثت بهذه العلاقة مع اللغة.وتساءل "سلام": لماذا يقدم المترجمون الأعمال الروائية الروسية لا الشعر الروسي، فأنت تقرأ للكتاب الروس أعمالهم الروائية ولكنك لن تجد أي ترجمة عن أعمالهم الشعرية، وهو ما قادني إلى الذهاب إلى تلك الأعمال والقيام بترجمتها لنفسي، فما قدمته من ترجمة الشعراء الروس كان من باب المعرفة الشخصية لي ولأصدقائي. واستكمل، تلك هي اللحظة الأولى لي، حتى وإن سبقتها لحظات مبكرة، لا أدرى ما الذي دفعني في المرحلة الإعدادية إلى أن أفتش في العالم وأحاول الرسم وعندما ينغلق الطريق أحاول كتابة القصة، وإذا انغلق الطريق أحاول كتابة السيرة الذاتية، فينغلق كل ذلك، حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية، حتى ألتقى بأساتذتي في اللغة العربية، وقد كتبت كتابي الشعري الأولى. وأكد "سلام" أن لديه جزءا من بداياته الشعرية متأثرا للغاية ببصمة الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور.يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الأربعاء الماضي، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، التي تأتي تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.
مشاركة :