الفلسطينيون يُهدّدون بالانسحاب من اتفاق أوسلو

  • 1/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - وكالات:  هدّد الفلسطينيون أمس بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدّد العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إذا ما أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطتها المُرتقبة لحل النزاع في الشرق الأوسط، وفق ما قال مسؤولون فلسطينيون. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: «خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية»، مضيفاً أن إعلان الخطة سيخلق واقعاً جديداً و»يحوّل الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم». وأكد عريقات أن أي حل لا يستند إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية، مرفوض جملة وتفصيلاً. وقال عريقات: إن القيادة الفلسطينية ستتابع مع مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية كل على حدة، لتحمّل مسؤولياتهم تجاه من يريد تدمير القانون الدولي والشرعية الدولية، واصفاً ما يتم طرحه احتيالاً وابتزازاً لحقوق الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه. وجدّد التأكيد على أن «المشروع الوطني الفلسطيني أكبر من أن تهزه أو تدمّره مثل هذه الصفقات، لأن قضية فلسطين هي أساس الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي»، مضيفاً «المطلوب من الدول العربية التمسّك بمُبادرة السلام العربية كأساس للحل، ورفض كل هذه الطروحات جملة وتفصيلاً». وشدّد على أهمية وجود موقف دولي من الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي وروسيا والصين في وجه المُخططات الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية. من جهة ثانية، هدّد ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أمس بحل السلطة كرد على الخطة الأمريكية المُرتقبة للسلام مع إسرائيل المعروفة باسم «صفقة القرن». وصرّح نبيل أبو ردينة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بأن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعات داخلية على كافة المستويات لبحث الموقف عند طرح صفقة القرن الأمريكية. وقال أبو ردينة إنه سيتم بحث كافة الخيارات بما فيها مصير ومُستقبل السلطة الفلسطينية على أن يكون أي قرار مُتخذ مدعوماً عربياً ودولياً لرفض أي استهداف للحقوق الفلسطينية. وحذّر أبو ردينة أي جهة مع التعاطي مع الخطة الأمريكية «لما تحمله من إلغاء لملفات القدس واللاجئين والحقوق الثابتة للفلسطينيين والانتباه للتداعيات الخطيرة التي ستحل على المنطقة بأسرها». من جهته، صرّح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، بأنه لن يتم الاعتراف فلسطينياً بأي مشروع يستبعد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل ملفات اللاجئين والمستوطنات والحدود. واعتبر أن الإعلان المُرتقب عن «صفقة القرن» له وظيفة سياسية، وهو خدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المُقرّرة في مارس المقبل. وأضاف أن «الجديد في الموضوع هو محاولة لترسيم هذا المشروع التصفوي بصيغة تظهر كأن الوضع النهائي سيتم ترسيمه بمعزل عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني».

مشاركة :