كما بين إمام جامع الزيالعة , بحلي بمحافظة القنفذة الشيخ محمد محرق الزيلعي , أن الحادث الماكر الغادر القبيح وقع في مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالقُديح في القطيف، وراح ضحيتَه إحدى وعشرون نفساً معصومة، وقال : " مع أليم وقْع الحدث وتداعياتِه إلا أنه قد زادت لدى أكثرِ الناس -ولله الحمد - قناعةٌ بمثالبِ وسَوءاتِ هذا النهجِ التكفيري التفجيري، حتى غدا فكرًا مذؤومًا مدحورًا، وصار لا يَمتري أو يشك عاقل أن هذه الفئةَ المفسدةَ لا تمثّل إلا نفسَها، حيث انجرَّت وانتقلت من جريمةِ التكفيرِ بغير حقٍّ إلى جريمةِ سفكِ دمِاء المعصومين، والثانيةُ وليدةٌ للأُولَى في الغالِب، وحين يبدأ الانتحار الفكري يتلوه الانتحار البدني"!! وواصل حديثه بقوله : وقد وصل الإجرامُ ذروتَه باستهدافِ فِئةٍ عزيزة على قلوبنا، هم عيوننا الساهرة وليوث عرينِنا الكاسِرة، إنهم رجالُ أمننا البواسل، الذين قبضوا على عدة عصابات، وفضحوا المخططات التي وراءها جهات أجنبية خبيثة، فضحوهم في وقت قياسي، وقطعوا طريقهم قبل تنفيذ أكثر خططهم. ولفت إلى أن هؤلاء المنفذون قد تبرأ وتبرَّم منهم أهليهم وأقاربهم، بل وحذروا من أفعالهم، فلا مجال لشماتة شامت أو لوم لائم، ولكنه ابتلاء مبين، يستدعي من القرابة المكلومين وأهل البلد الواحد المصابين أن يتماسكوا، ويكونوا كالبنيان المرصوص، وأن يتواصوا بالحق وبالصبر، وأن يتفاءلوا ويفخروا بهذه الملايين من الشباب الفخورِ بدينه وببلده المسلمِ، والمدافعِ عن حماه، والمشاركِ في وطنه بدراسته ووظيفتِه وهمَّتِه، وبسعيِه لرفعةِ دينه، وبيقينِه أن الله اختار هذا الدينَ {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}. // انتهى // 21:24 ت م تغريد
مشاركة :