رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية في لاهاي «بالإجماع» يوم الخميس الماضي القاضي بوجوب اتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع مزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الروهينجا في ميانمار. ودعت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب المملكة العربية السعودية مقراً لها في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم الأحد، «ميانمار إلى الامتثال التام لأمر المحكمة»، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم للجهود القانونية الرامية إلى تحقيق العدالة والمساءلة لصالح شعب الروهينجا، وعلى مضاعفة جميع المساعي الدبلوماسية والسياسية لضمان سلامة وحماية أقلية الروهينجا المسلمة. وقالت إن «القضية التي رفعتها جامبيا، بصفتها رئيساً للجنة الوزارية المخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينجا، تضمنت طلباً لإصدار أمر باتخاذ تدابير مؤقتة لحماية أقلية الروهينجا من المزيد من أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها ميانمار خلال فترة نظر المحكمة في القضية المرفوعة ضد ميانمار». وألزمت المحكمة، في قرارها الذي اتخذ بالإجماع، ميانمار بـ«اتخاذ جميع التدابير لمنع ارتكاب جميع أعمال الإبادة الجماعية ضد الروهينجا بما في ذلك القتل، والاعتداءات البدنية، والتسبب في أضرار جسدية أو عقلية خطيرة، وحرق المنازل والقرى، وتدمير الأراضي والماشية، وفرض أوضاع معيشية يقصد منها إحداث تدمير جسدي، والتدابير المتخذة بهدف منع الإنجاب».