سقوط حر لأصحاب العمائم في العراق على تويتر وفي الساحات

  • 1/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت تغريدة القيادي في التيار الصدري، أسعد الناصري على حسابه في تويتر أعلن فيها “خلعه العمامة حبا في العراق”، ردا على قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، تجميد عضويته بسبب “تجاوزاته” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ترحيبا إلكترونيا في أوساط العراقيين. وغرد الناصري: وأضاف بعد ساعات منتقدا “تسلق العصابات” في إشارة إلى مقتدى وزمرته: وكانت وسائل إعلام عراقية ومواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت السبت بيانا باسم مكتب الصدر، يحوي ثلاثة بنود، تقول إن الناصري “يجب عليه فورا ترك ثوار الناصرية وعدم التدخل في تقرير مصيرهم لا سلبا ولا إيجابا”. وبحسب البيان، فإن الناصري “يعتبر مجمدا من الآن وإلى إشعار آخر لعصيانه أوامر آل الصدر”. وقال البيان عن الناصري “كفاه تسلطا وحبا للدنيا”. وختم بيان الصدر بأن الناصري “إذا كان مضطرا لتغيير أفكاره فلا داعي للتمسك بارتداء العمة الشريفة. ولا دخل للتيار الصدري بأفكاره”. وأثنى العراقيون على قرار الناصري الذي عرفت عنه مواقفه المناصرة للمنتفضين في الساحات والتي يعبر عنها على حسابه في تويتر. وقال الكاتب الساخر أيمن حميد: وكانت اللجنة التنسيقية لمظاهرات العراق قد أصدرت بيانا شديد اللهجة ضد الصدر، اتهمته فيه بـ”خيانة الثوار”. وجاء في البيان “لم نخرج بفتوى دينيّة ولم نخرج بتغريدة صدريّة، فلا يُراهِن مقتدى وأنصاره على نفادِ صبرنا ونهاية ثورتنا. ركبَ موجتنا فركِبناه وحاول استِغلالنا فتجاوزناه”. وكان هتاف “شلع قلع واللي قالها وياهم” التي تعني “خلع قلع ومن قالها معهم”، الذي ردده محتجون عراقيون غاضبون ردا على خطوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر التي سحب من خلالها أنصاره من ساحات الاحتجاجات ومهدت الطريق لعمليات قمع حكومية استهدفت المتظاهرين في بغداد والبصرة ومدن أخرى، قد تحول إلى ترند عراقي على تويتر. واستخدم الصدر سابقا هتاف “شلع قلع” للتعبير عن رفضه للنخبة السياسية الحاكمة قبل أن ينتشر بين صفوف المتظاهرين. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يعبر العراقيون صراحة عن مللهم من رجال الدين ويحملونهم مسؤولية التدهور الأمني والسياسي في العراق، كما يحمّلونهم مسؤولية نشر الطائفية بين أبناء المجتمع العراقي؛ فيما انشغلوا بالسرقة ونهب أموال العراق. ويحتل العراق المرتبة الـ12 في لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم بحسب منظمة الشفافية الدولية. ويشكل الشباب 60 في المئة من عدد سكان العراق البالغ 40 مليون نسمة. وتصل نسبة البطالة بينهم إلى 25 في المئة، بحسب البنك الدولي. وانتشرت الكثير من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، تظهر استهداف المحتجين للمعممين، بعد انطلاق احتجاجات العراق في أكتوبر 2019. ويقول العراقيون إن المعممين سقطوا بالضربة القاضية، ويتداول معلقون مقطع فيديو لمنتفضين يدوسون عمامة بالنعال. وكتب مغرد على تويتر: جديدنا: ضرب صور الهالك #خميني بالنعل بيد الشرفاء من شيعة #العراق.. لم يبقَ إلا الصنم. وقصدت المغردة بالصنم المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أصبح رمزا يعطل عقول العراقيين، خاصة أن المتحكمين في العراق، معممون وسياسيون، يربطون مصطلح “صمام أمان” بالسيستاني.

مشاركة :