الجيش السوري يطرق أبواب ثاني أكبر مدن إدلب

  • 1/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حقق الجيش السوري تقدما جديدا في شمال غرب سوريا وبات بعيدا بمئات الأمتار فقط عن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب. وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تأوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، منذ ديسمبر، تصعيدا عسكريا للجيش السوري وحليفته روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش سيطر خلال الساعات الماضية على سبع بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على هذا الطريق الدولي. وقد وصل بذلك إلى “مشارف المدينة وبات يبعد عنها بمئات الأمتار فقط، كما قطع ناريا جزءا من الطريق الدولي”. وكتبت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة، في عددها الأحد أن الجيش بات “قاب قوسين من معرة النعمان” التي “غدت أبوابها مشرعة” لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي. وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مرّ السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وتنشط فيها فصائل متطرفة ومعارضة أخرى أقل نفوذا.وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، يخوض الجيش اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب. ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي روسي وسوري، أسفر عن سقوط عشرات القتلى. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده أن أعمال الجيش في إدلب وغرب حلب “ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله”. ودفع التصعيد منذ ديسمبر بنحو 350 ألف شخص إلى النزوح من جنوب إدلب باتجاه مناطق شمالا أكثر أمنا. وباتت معرة النعمان شبه خالية من السكان. ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على المحافظة في العام 2015، يصعد الجيش بدعم روسي قصفه للمحافظة. وسيطر الجيش خلال هجوم استمرّ أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون.

مشاركة :