أوروبا لديها خطة لكسر هيمنة جوجل وأمازون السحابية

  • 1/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لدى أوروبا خطة لتحدي الهيمنة السحابة الأمريكية والصينية عبر ما يسمى Gaia-X، وهو مشروع مشترك بين المفوضية الأوروبية وألمانيا وفرنسا وحوالي 100 شركة ومنظمة، تشمل ساب ودويتشه تيليكوم والبنك الألماني وسيمنس وبوش، وذلك وفقًا لرسالة بريد إلكتروني من متحدث باسم الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الاقتصادية والطاقة. وتبلغ قيمة سوق البنية التحتية كخدمة IAAS، والتي تكسب أمازون 48 في المئة منها ما يصل إلى 42.8 مليار دولار، وتهيمن على هذا السوق خمس شركات، منها أربع شركات أمريكية هي IBM ومايكروسوفت وجوجل وأمازون وشركة صينية واحدة علي بابا. وتوفر مراكز البيانات الخاصة بهذه الشركات المحركات الضخمة للإنترنت، وتستضيف كل شيء من الشركات الناشئة الصغيرة، إلى الشركات الكبيرة مثل نيتفليكس وسبوتيفاي و AirBnb، ومن المقرر أن تكون البراهين على مفهوم السحابة الأوروبية جاهزة في نهاية هذا العام. ويقول البيان: يركز المشروع على المستخدمين ضمن المجموعات الصناعية والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في محاولة لتلبية احتياجاتهم الفعلية وتوفير فائدة إضافية لهم، ويوجد عدد كبير من أمثلة حالات الاستخدام المحتملة من مختلف القطاعات والصناعات مثل الرعاية الصحية والتمويل والإدارة العامة والعلوم والأوساط الأكاديمية. ويعد الدافع وراء هذا المشروع هو سيادة البيانات أو إدارة البيانات، وهو طموح لجعل تخزين البيانات تحت سيطرة أوروبية أكبر، ويقول هارالد ساما Harald Summa، الرئيس التنفيذي لمجموعة DE-CIX Group AG، وهي مجموعة مشاركة في المشروع: تعد سيادة البيانات هي مفتاح Gaia-X.موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: 4 أجهزة تسهل عليك السفر مع الأطفال    يناير 26, 2020 تطبيقات أندرويد تناقض نفسها حول جمع البيانات يناير 26, 2020 ويأتي هذا المشروع كاستجابة مباشرة لهيمنة مقدمي الخدمات الأمريكية والصينية، ودخلت المفوضية الأوروبية في صراع مع شركة جوجل، وفرضت عليها غرامة قدرها 4.34 مليار يورو بسبب انتهاكات مكافحة الاحتكار في عام 2018. ويطلب قانون السحابة الأمريكية من الشركات الأمريكية أن توفر لوكالات تطبيق القانون البيانات الشخصية للعملاء عند الطلب، حتى عندما تكون الخوادم التي تحتوي على المعلومات خارج البلاد. ولا تزال التفاصيل حول الشكل الذي سيبدو عليه المشروع قليلة في الوقت الحالي، لكن بالرغم من أنه مشروع فرنسي ألماني حاليًا، إلا أنه يمكن توسيعه بسهولة ليشمل كامل أراضي أوروبا، مما يسمح بتخزين البيانات الوطنية على الأراضي الأوروبية. ويعد المشروع متماشيًا مع طموحات فرنسا وألمانيا فيما يتعلق بإنشاء اتحاد يضم دولًا متشابهة في التفكير مع مستوى كافٍ من الثقة المتبادلة فيما يتعلق بتخزين البيانات وحماية البيانات. ويتضمن مشروع Gaia-X البنية التحتية السحابية الحالية إلى جانب تضمنه أيضًا تقنيات جديدة، حيث سيكون للمشروع طبقتان، الأولى هي طبقة التطبيق التي يتفاعل عليها المستخدمون مع خدمتهم، والأخرى هي طبقة البنية التحتية التي تتألف من مراكز البيانات المترابطة مع عرض نطاق ترددي مرن وديناميكي، مما ينتج البنية التحتية السحابية الأوروبية الافتراضية. يذكر أن الشبكة السحابة الأوروبية ليست فكرة جديدة، وكان هناك العديد من المحاولات المماثلة التي أطلقت تحت اسم سيادة البيانات الأوروبية، لكن لم ينجح أي منها، وعلى سبيل المثال، ضخت فرنسا أكثر من 200 مليون دولار في شركة Nuergy و Cloudwatt. ويخشى المراقبون من أن يعمل المشروع السحابي الأوروبي على خنق الابتكار في هذا المجال، وستكون المشكلة الأخرى هي استجابة كبار مزودي الخدمات السحابية، إذ صرحت مايكروسوفت أنه بالرغم من اهتمامها بالمشاركة، إلا أنها تعتقد أنه من الخطأ في عصر السحابة تحديد السيادة على طول الحدود الإقليمية. فيما قال متحدث باسم شركة أمازون: إن خطة ألمانيا وفرنسا تجعل العملاء يخسرون العديد من المزايا الأساسية للحوسبة السحابية، وهي تقيد حرية الاختيار والمرونة والقدرة على التوسع عالميًا دون زيادة الأمان.

مشاركة :