كل الوطن- الاناضول : مارتن ريزر المدير القُطري المعني بتركيا لدى البنك الدولي قال : إن هناك حاجة إلى نموذج النمو التركي، مضيفا: لذلك لابد من إجراء إصلاحات ذات جودة حتى تصبح تركيا مصدر إلهام للعالم في هذا الشأن. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المسؤول الدولي، اليوم الجمعة، في جلسة نقاشية حملت عنوان أثار الأزمات السياسية والاقتصادية في دول الجوار، على الاقتصاد التركي، والتي نُظمت في أحد الفنادق بالعاصمة التركية أنقرة من قبل خبراء المحاسبة المالية الأتراك. ولفت ريزر إلى أن تركيا من الممكن أن تشكل مصدر إلهام للعالم إذا تمكنت من تجاوز العقبات والمشاكل التي تعترض طريق النمو، بحسب قوله، موضحا أن تركيا متقدمة في مجال الإنتاج، لكن قيمة منتجاتها قليلة. فلابد من الاستثمار في مجال الابتكار، مع ضمان مسألة عدم تغيير قواعد العمل. وذكر أن تركيا باتت اقتصاديا جزءً من القارة الأوروبية، مضيفا: فثمة اتفاقية جمركية مبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ ما يقرب من 20 عاما، وإذا ما أضفنا إلى هذه الاتفاقية القطاع الخدمي والزراعي الأوروبي؛ فإن التكامل الاقتصادي بين الجانبين سيستمر بشكل أفضل. وأعرب ريزر عن تفاؤله من تعافي الاقتصاد الأوروبي من أزمته، مضيفا: وهذا يعني تفاؤلي بخصوص الشأن التركي. وفي سياق متصل قال نورييل روبيني المفكر الاقتصادي الأمريكي، وكبير مستشاري مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، إن المنطقة الجغرافية التي توجد بها تركيا تؤثر بمشاكلها السياسية على الاقتصاد التركي، مشددا على ضرورة بحث الخبراء الأتراك عن أسباب انخفاض معدل نمو الاقتصاد دون الـ3% خلال السنوات الأخيرة. وأوضح المفكر الأمريكي أن حظ تركيا العثر أوقعها في منطقة جغرافية كتلك الموجودة بها، مضيفا فإذا نظرنا إلى دول الجوار التركي، سنرى دولا بها العديد من المشكلات الاقتصادية والسياسية، فالعراق وسوريا والتوتر الروسي الأوكراني، فضلا عن العقوبات المفروضة على إيران، فضلا عن أزمة منطقة اليورو والأزمة الاقتصادية في اليونان، كلها بالطبع تطورات تصعب دور تركيا الاقتصادي. أما اندريه ايلاريونوف كبير المستشارين السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فذكر أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها روسيا لها ثلاثة أسباب رئيسية وهي المشاكل الهيكلية الداخلية، وهبوط أسعار النفط، والعقوبات التي يفرضها الغرب بسبب الوضع في أوكرانيا. وأفاد بأن الاقتصاد الروسي خرج من مرحلة الركود، مشيرا إلى أن تبادل المناصب بين رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف الذي كان رئيسا للدولة، مع الرئيس بوتين، أدى إلى وقف الاستثمارات في البلاد. المصريون
مشاركة :