افتتحت إمارة دبي أمس «مطار آل مكتوم الدولي»، الذي يُعتبر من أكبر مطارات العالم، بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، الذين قاموا بجولة داخل أرجاء المبنى الجديد. وحطت على أرض المطار، الذي وصلت كلفته إلى نحو 30 بليون دولار، أول رحلة تجارية تابعة لخـــطوط «ويز» قادمة من مدينة بودابست المجرية، في وقت كانت تقف فيه على مدرج المطار طائرتان تابعتان لخطوط «طيران الجزيرة» و «طيران الخليج» اللتان ستبدآن تسيير رحلاتهما تباعاً. قال رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» رئيس «مطارات دبي» الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «افتتاح مطار آل مكتوم الدولي أمام المسافرين هو خطوة تاريخية للمضي قدماً على طريق بناء أكبر مطار في العالم لمواكبة النمو القياسي الذي يحققه قطاع الطيران ودعم اقتصاد دبي». وراهنت دبي، حين خططت لبناء هذا المطار الضخم، على دعم السياحة والسفر في المنطقة العربية، إضافة إلى دعم اقتصاد الإمارة، التي تعتمد على تنويع اقتصادها، بعيداً من النفط من خلال التجارة والسياحة والسفر والخدمات اللوجستية. ويبعد «مشروع دبي وورلد سنترال»، المشروع المتكامل الذي يشمل «مطار آل مكتوم» والخدمات اللوجستية والتجارية ومركز لصناعة الطيران، 40 كيلومتراً عن «مطار دبي الدولي»، وتبلغ مساحته ضعف مساحة جزيرة هونغ كونغ تقريباً. ويقدم المطار خدمات متكاملة للمسافرين بدءاً من السوق الحرة وانتهاء بالمأكولات والمشروبات المتنوعة وغيرها من الخدمات المهمة. ويخدم المطار الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى سبعة ملايين مسافر سنوياً، مدرج ضخم يمكنه التعامل مع طائرة «ارباص» من طراز «ايه 380» و64 بوابة لدخول المسافرين. وكانت «مطارات دبي» افتتحت المرحلة الأولى من المطار، المخصصة للشحن، منتصف عام 2010، إذ يستخدم مركز الشحن 36 شركة طيران متخصصة حتى الآن. وأكد مسؤولون في حكومة دبي أن مطار «آل مكتوم الدولي» سيصبح، مع انجاز كامل مشاريع التوسعة، أضخم مطار في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 160 مليون مسافر و12 مليون طن شحن سنوياً. وفي ما خص شركات خطوط طيران التي ستستخدم المطار الجديد، أكدت «مطارات دبي» أن شركة «ويز ار»، التي توفر رحلات إلى 30 بلداً ولديها 16 محطة رئيسة في أوروبا، بدأت بتسيير رحلات مباشرة للربط بين مطار «آل مكتوم الدولي» ومنطقة وسط وشرق أوروبا. وقال الرئيس التنفيذي لـ «مطارات دبي» بول غريفيث إن «المؤسسة تجري محادثات مع شركات طيران أخرى لتعريفها بالخدمات المميزة التي يوفرها المطار الجديد، على اعتبار أن موقعه مناسب جداً ويوفر خياراً إضافياً مميزاً للمسافرين وشركات الطيران، ونتوقع أن يواصل هذا المرفق نموه وأن يستقبل ناقلات أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة». واعتبر خبراء أن «موقع مطار آل مكتوم الدولي في منطقة جبل علي، وبالقرب من ميناء جبل علي والمنطقة الحرة، يشكل دعماً كبيراً للحركتين التجارية والصناعية، ويعزز نمو الأنشطة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، وبالتالي يصبح نقطة جذب مهمة للاستثمارات والشركات الإقليمية والعالمية، خصوصاً العاملة في قطاعي النقل الجوي والنقل البحري».
مشاركة :