قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن ما يفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه يدمر طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية “صفقة القرن”، والمنتظر أن يعلنها ترامب قريبا. وتابع عريقات: “لا يمكن وصفها بصفقة القرن، إنها احتيال أو خدعة القرن، هذه هي اللعبة الأكثر ظلما التي شهدناها في العلاقات الدولية، شخص ما يحاول تحديد مستقبلي وطموحي ومستقبل أحفادي، دون أن يكلف نفسه عناء التشاور معي لأنه يريد أن يفوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، ويريد أن يحصد أصوات الأمريكيين في انتخابات 2020، هذا هو الفصل الأكثر إثارة للسخرية في عملية السلام بالشرق الأوسط”. وخاطب عريقات ترامب، في حديث نشرته (سي أن أن الأمريكية)، اليوم الإثنين، قائلا: “ما تفعله ظلم، تعترف بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وتقول إن المستوطنات قانونية، وتقطع دعم الأونروا والمؤسسات والمستشفيات الفلسطينية، ثم تقول إنك تريد التحدث مع الفلسطينيين في المستقبل بعد أن يقرروا مستقبلهم، إنه يحاول أن يفرض علينا ما يريده، هذه لعبة احتيال وخداع”. وتابع: “إذا كانوا يريدون تدمير حل الدولتين، هل يقبلون بدولة واحدة فيها المسيحيون والمسلمون واليهود متساوون؟، بالطبع لا. ما يحاولون فرضه هو دولة واحدة بنظامين وتمييز عنصري، هذه هي النهاية التي يحاول ترامب تحقيقها”. وحذر عريقات من الخطوات الأمريكية الإسرائيلية، مؤكدا أن هناك احتمال كبير بألا تكون السلطة الفلسطينية قادرة على تحمل تبعاتها، وسيجد نتنياهو نفسه مسؤولاً بالكامل ويتحمل مسؤوليته كقوة احتلال من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط. وشدد عريقات علي أنه إذا استمر الرئيس “ترامب” في هذه الصفقة الخاصة به “فن الاحتيال”، فهذا يعني أنه يلغي جميع الاتفاقيات السابقة الأخرى الموقعة من حيث المراجع والقانون الدولي والشرعية الدولية، مضيفاً أخشى في نهاية اليوم أن يقف نتنياهو وترامب بمفردهما في مواجهة المجتمع الدولي، الذي سيرفض الانخراط في حل المشكلات خارج إطار القانون الدولي ويريد حل المشكلات بالوسائل السلمية، و بمجرد اتخاذ هذه الخطوة، فإنهم يلغون اتفاقيات أوسلو وجميع الاتفاقات الموقعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.