بالمقارنة مع الحميات الغذائية قليلة الدسم التي انتشرت في التسعينيات، تبدو حمية "الكيتو" معارضة تماما لمنطق الأنظمة الغذائية التي تساعد على التخسيس، فبدلاً من التخلص من الدهون، تشجع هذه الحمية على تناول المزيد منها في كل وجبة! وتشير الأبحاث إلى أن حمية الكيتو قد تكون فعالة وتساعد في مكافحة الأمراض المرتبطة بالسمنة. ومع ذلك، فإن النظام الغذائي كيتو ليس مناسبا للجميع. ووفقاً للتقارير، فإن النظام الغذائي كيتو موجود منذ ما يقرب من 100 عام، وقد تم اعتماده لأول مرة في عشرينات القرن الماضي كوسيلة لعلاج الصرع. واستخدم الأطباء هذا النظام الغذائي لمدة عقدين من الزمن حتى تم تطوير عقاقير الصرع الحديثة. وقبل حوالي 15 عامًا، عاود النظام الغذائي الظهور، وهذه المرة كعلاج للسمنة ومرض السكري من النوع 2. لكن حتى الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة المفرطة أو الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 قد تبنوا هذه الحمية بما فيهم المشاهير مثل هالي بيري وفانيس هودجنز وليبرون جيمس. كيف يعمل النظام الغذائي كيتو طريقة حمية الكيتو تعتمد على تناول كمية كبيرة من الدهون وعدد قليل جدا من الكربوهيدرات، إذ يتكون النظام الغذائي الكيتو من 75 ٪ من الدهون، و 20 ٪ من البروتين، و 5 ٪ من الكربوهيدرات. بالمقارنة مع النظام الغذائي الأمريكي العادي وهو 33 ٪ من الدهون و 16 ٪ من البروتين و 51 ٪ من الكربوهيدرات. وتشمل الأطعمة الشائعة: في نظام الكيتو: •اللحم • البيض • منتجات الألبان كاملة الدسم • الخضروات الورقية والخضروات غير النشوية • المكسرات • الأفوكادو •زيت الزيتون • كميات صغيرة من التوت عندما تتبع النظام الغذائي الكيتو، يتوقف جسمك عن الاعتماد على الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة، فيدخل جسمك في حالة الكيتوزية. والكيتوزيه هي عندما يتغير التمثيل الغذائي في الجسم فتصبح الدهون هي من يوفر معظم الطاقة اللازمة لإدارة الجسم. ويؤدي ذلك إلى فقدان الدهون في الجسم، ويمكن أن يساعد ذلك أيضا في منع أو تحسين الأمراض المتعلقة بالسمنة مثل السكري من النوع 2. ذلك لأنه في حمية الكيتو، قد يصبح جسمك أكثر حساسية للأنسولين، وهو هرمون يساعد على توازن السكر في الدم. وتوصلت دراسة أجريت على تسعة أشخاص مصابين بداء السكري من النوع 2 أن اعتمادهم على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ساعدهم في التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل من مرضى السكري في النظام الغذائي العادي أو عالي الكربوهيدرات. ونقل موقع "ذا إنسايدر" عن جيف فوليك، اختصاصي تغذية وأستاذ بجامعة ولاية أوهايو، قوله إن عند اتباع نظام كيتو الغذائي، يختلف فقدان الوزن من شخص لآخر. فعندما يبدأ الأشخاص ذوو الوزن الزائد في اتباع هذا النظام الغذائي، فإنهم يفقدون عادة حوالي 6 إلى 8 أرطال في الأسبوع الأول، ثم حوالي 1 إلى 2 رطلا في الأسبوع التالي". ورغم فعاليته في تخفيض الوزن بشكل سريع، تعرض بعض الأشخاص الذين اتبعوا حمية الكيتو إلى أعراض وآثار جانبية منها: • رائحة الفم الكريهة • الإمساك •الصداع • الغثيان • التقيؤ • مشاكل النوم ويعود سبب فقدان الوزن السريع في بداية حمية الكيتو إلى فقدان وزن الماء لأن الجسم يميل إلى الاحتفاظ على مياه أقل في النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات. وتشير بعض الدراسات إلى أن الجسم قد لن يستمر في إنقاص الوزن على المدى الطويل. ويسمي البعض ذلك "هضبة كيتو" حيث يتوقف الجسم تماما عن فقدان الوزن.كلمات دالة: حمية الكيتو، نظام غذائي، حمية غذائية، الوزن الزائد، علاج السكري طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :