انطلقت، منذ قليل، فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف للتجديد فى الفكر الإسلامى، بايات من القرأن الكريم، يتلوها القارئ الشيخ "ماهر محمد عبدالنبي"، وانطلق اليوم أعمال مؤتمر الأزهر الشريف تحت عنوان «مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد فى الفكر الإسلامى»، وذلك على مدى يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بمشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودورالإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي. ويهدف المؤتمر لصياغة إستراتيجية علمية شاملة تعالج مختلف الأبعاد والملفات المتعلقة بقضية تجديد الخطاب الديني بما يسهم في نهوض الأمة ورقيها ويحفظ لها هويتها ويستنهض قيمها وقواها الحضارية. كما يهدف إلى صياغة خريطة ثقافية لتجديد الخطاب الدينى وترشيد الوعى الثقافى والوقوف إلى جوار كل المؤسسات التى تسهر على حماية الوطن للتصدى لعدوى الإرهاب الفكرى والجسدى ومقاومة تيارات الغلو والإفساد وفق منهج إسلامى يجعل من مقاصد الشريعة في حماية الدين والنفس والمال والعرض حماية للإنسان قبل أن تكون حماية للأديان، ويناقش قضايا التجديد في العلوم الإسلامية المختلفة وضوابط التجديد وآلياته وتفكيك أصول الفكر التكفيرى ومناهجه ودور المؤسسات الدينية في تنظيم وتطوير الخطاب الدعوى وأُسس ومتطلبات تكوين الداعية المعاصر، ورؤية الفكر الإسلامى للتعايش الإنسانى بين الأديان والمعتقدات والمذاهب. كما يبحث سبل استعادة القيم المجتمعية والتماسك الاجتماعي خصوصا بين فئة الشباب، وذلك بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية تجديد الخطاب الدينى والاشتباك مع الواقع العالمى والعربى وترجمة عملية لجهود الدولة والرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب والتطرف،و علاقة النقل بالعقل والتراث بين التجديد والتبديد، والخطاب الدينى بين الواقع والمأمول وتحديد المفاهيم ودورها في تجديد الخطاب الدينى دعم الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة واعتماد النظام الديمقراطى والالتزام بمنظومة الحريات الأساسية في الفكر والرأى. ويتناول التأصيل الشرعى والفلسفى والدستورى لحرية العقيدة وحرية الرأى والتعبير وحرية البحث العِلمي، فضلا عن حرية الإبداع الأدبى والفنى والمساواة بين المسلمين والمسيحيين في الأوطان والحقوق والواجبات باعتبارهم أُمةً واحدة تطوير منظومة التعليم في الأزهر وربطها بأحدثِ الآليات والمناهج التعليمية أو التعامل الإلكترونى في رصد ومواجهة الأفكار المتطرفة التى تنشرها الجماعات المتطرفة، والتأكيدٍ على قيم الإسلام الوسطية ورفض إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين ودعوته للمسلمين في الدول غير المسلمة للاندماج الإيجابى والانخراط بقوة في مجتمعاتهم، وفتح قنوات للحوار والتعاون مع مختلف المؤسسات الدينية في العالم وضرورة أن يشكل قادة الأديان نموذجا عمليا للحوار والأُخوة والتعاون فيما بينهم.
مشاركة :