قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الهدف من الاحتفال بيوم البيئة الوطني تشجيع فئات المجتمع المختلفة على المشاركة بأنشطة للحفاظ على البيئة مما يخلق مواطنا فعالا يسهم في توصيل مفاهيم ومبادئ الحفاظ على البيئة لكافة المواطنين. جاء ذلك خلال إطلاقها اليوم الاثنين لفعاليات الاحتفال الرسمي الأول بيوم البيئة الوطني بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة، وذلك بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء على إعلان يوم 27 يناير من كل عام يومًا وطنيًا للبيئة في مصر، بحضور كوكبة من الوزراء والقيادات الحكومية والشعبية وأعضاء مجلس النواب، وخالد عبد العال محافظ القاهرة وأحمد راشد محافظ الجيزة. وأضافت "فؤاد": "أن الوزارة تعاونت مع وزارة التربية والتعليم لدمج المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية؛ بهدف رفع الوعي البيئي لدى طلاب المدارس وترسيخ مبادئ الحفاظ على البيئة"، موضحة أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني تزامن مع حملة "اتحضر للأخضر" التي أطلقتها الوزارة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمقصود بالأخضر هو سلوك حياة المواطن بأن يكون صديقًا للبيئة ويحافظ على الموارد الطبيعية.وأشارت إلى أن حملة "اتحضر للأخضر" ستتناول موضوعًا بيئيًا مختلفًا كل شهر وسيتم تنفيذ أنشطة بيئية بكافة محافظات الجمهورية.من جهته، وجه الدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة شكره للوزيرة لاستجابتها لطلب المجتمع المدني بأن يكون لمصر يومًا رسميًا للحفاظ على البيئة في كل مكان؛ لتستمر الأنشطة البيئية طوال العام وتعلن نتائجها في هذا اليوم ليصبح أيقونة طوال العام، مشيرًا إلى أن اختيار يوم 27 يناير يومًا وطنيًا للبيئة كان تزامنًا مع إقرار قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.وقال "عدلي": "إن الاحتفال على مدار سنوات ظل بشكل تطوعي وشعبي حتى كانت المبادرة من الدكتورة ياسمين فؤاد - خلال الاحتفال العام الماضي - بضرورة أن يكون احتفالًا رسميًا وطنيًا، فكانت سباقة في ذلك وتم موافقة رئيس مجلس الوزراء على إعلانه يومًا وطنيًا رسميًا ليصبح فرصة لكل فرد في الوطن لخدمة البيئة مهما صغر دوره أو كبر".وبدوره، قال النائب محمد عطا سليم نيابة عن المهندس طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب: "إن فكرة البيئة حاليًا تخطت مواجهة التلوث البيئي وأصبحت فكرًا تنمويًا يشهد طفرة في البحث العلمي وتزايد في الاهتمام بصون الموارد الطبيعية". وأشاد بدور وزيرة البيئة في التواصل مع مجلس النواب ليكون رفيقًا حقيقيًا في درب دعم العمل البيئي سواء في الإعداد وصياغة المقترحات والمشروعات البيئية أو القوانين المنظمة للعمل البيئي.من جانبها، قالت الدكتورة إنجي مشهور مستشار وزير التربية والتعليم في كلمتها التي ألقتها نيابة عن وزير التعليم: "إن الوزارة تعمل على نشر الوعي البيئي بين الطلاب من خلال المناهج الدراسية التي تدرس التربية البيئية؛ ليتم غرس السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب نحو البيئة من خلال إبراز العلاقة الوثيقة بين الإنسان والبيئة، وأهمية استمرار هذه العلاقة في الاتجاه الصحيح بما ينعكس إيجابًا على حياة الإنسان".وأكدت حرص الوزارة على الأخذ ببرامج التربية البيئية عند بناء وتخطيط المناهج المدرسية على مستوى المراحل التعليمية لتوظيف العلم وتطبيقه في فهم البيئة واكتشاف مواردها وحمايتها وحسن استغلالها، معربة عن سعادتها بالطلاب الفائزين بمسابقة "أجمل لوحة فنية من المخلفات"، والذي يعكس إدراك هؤلاء الأبناء بمفهوم وقيمة البيئة.وعلى صعيد متصل، افتتحت وزيرة البيئة في بداية الاحتفال معرضًا لأعمال فنية ولوحات فنية لطلاب المدارس من ناتج تدوير المخلفات المدرسية، كما تم تكريم عدد من رموز العمل البيئي والداعمين له، وتسليم الجوائز للفائزين في المسابقات التي تم إطلاقها على هامش الاحتفال سواء في مجال النظافة والإبداع الفني البيئي والمعلومات البيئية.
مشاركة :