قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، ان التراخي في «تجديد الخطاب الديني» من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم ليخطفوا عقول الشباب ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحاء.وأضاف السيسي في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في (مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الاسلامي) ان التراخي يسمح لأدعياء العلم أن ينقلوا الى عقول الشباب التفسير الخاطئ للقرآن الكريم والسنة النبوية الامر الذي يؤكد اهمية المؤتمر ودور المؤسسات الدينية وعلى رأسها الازهر بهذا الشأن.وأوضح أن التطلع الى التجديد «ليس في ثوابت الدين ولا العقيدة ولا الأحكام التي اتفق عليها الأئمة»، مضيفا «ما نتنظره هو التجديد في فقه المعاملات في مجالات الحياة العلمية».وأكد ان «الفتوى تتغير من بلد لبلد ومن عصر لعصر ومن شخص لشخص»، معربا عن تطلعه لان يكون مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الاسلامي الذي يستمر يومين فاتحة لسلسلة من مؤتمرات تجديد الفكر الاسلامي التي تعقد عاما بعد عام.وأعرب عن امله أن «تأتي نتائج المؤتمر على قدر التحديات التي تواجه الأمة وعلى رأسها الارهاب الذي يحول دون المضي قدما في مسيرة التقدم».وتركز المحاور الرئيسة للمؤتمر - وفقا لبيان من الأزهر- على أطر مفاهيم التجديد وآلياته وتفكيك المفاهيم المغلوطة فضلا عن قضايا المرأة والأسرة ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الاسلامي.وتناقش محاور المؤتمر موضوعات عدة من بينها شروط التجديد ودواعيه وضوابطه والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد ودور الازهر بهذا الخصوص.كما يناقش المؤتمر تحديات التجديد وعلى رأسها الافكار التكفيرية وتقديس الجماعات الارهابية للفرد واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها الى جانب المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.
مشاركة :