4 قتلى بتفجير انتحاري قرب مسجد في الدمام | خارجيات

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبرقَ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز معزياً بسقوط عددٍ من الضحايا. وذلك بعدما تمكنت السلطات الأمنية السعودية من تجنيب مدينة الدمام مجزرة أمس، اثر رصدها لسيارة مشتبه بها في مواقف سيارات مسجد العنود يعتقد أن من كان يقودها اقدم على تفجير نفسه لدى توجه الأمنيين نحوه، وذلك بعد أسبوع على تفجير مسجد القديح الذي أوقع 21 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً. وأعرب سمو الامير عن استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي يتنافى مع كل القيم والأعراف والشرائع ومع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والذي يهدف إلى إشعال الفتنة وقتل الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن في البلد الشقيق. وجدّد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم التأكيد على التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً إزاء ما تتعرض له من أعمال إرهابية تستهدف استقرار ووحدة الشعب السعودي. وقال الغانم في برقية تعزية بعث بها الى رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشيخ عقب «حادث التفجير الارهابي»: «نثق بأشقائنا السعوديين في الوقوف صفاً واحداً في وجه الارهاب الاعمى المتستر زوراً وبهتاناً بديننا الاسلامي الحنيف». وشدّد الغانم في برقيته على «الحاجة الى انتفاضة وطنية على المستويات السياسية والامنية والدينية والثقافية كافة لوضع حد لخطر الارهاب المتلبس باطلاً بلبوس الاسلام». وأعرب الغانم عن خالص العزاء وصادق المواساة لذوي الشهداء الذين سقطوا ضحايا التفجير الارهابي، متمنياً سرعة الشفاء للمصابين والجرحى. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في بيان أن «رجال الأمن تمكنوا من الاشتباه بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة لمسجد العنود في الدمام، وعند توجههم إليها فجر الانتحاري الذي كان متنكراً بزي امرأة حزاماً ناسفاً كان بحوزته، ما نتج عنه مقتل 4 أشخاص، يعتقد أن أحدهم كان قائد السيارة، وإصابة 4 آخرين بجروح لا تهدد الحياة، واشتعال نيران في عدد من السيارات». وبموازاة ذلك، أكدت شاهدة تدعى نسيمة أن الانتحاري قام بتفجير نفسه حين اقترب متطوعون أمنيون منه، في محاولة لمنعه من دخول الجانب المخصص للنساء في المسجد. وتداول سكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لجثة رجل يعتقد أنه المفجر الانتحاري، وكذلك صوراً لسُحب كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من ساحة لانتظار السيارات أمام المسجد. وأظهر تسجيل فيديو المصلين داخل المسجد وقد بدت عليهم علامات الصدمة حيث سادت حالة من الهرج والمرج بعد سماع دويّ الانفجار في الخارج. وكانت لافتة، سرعة تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الهجوم، إذ نشر التنظيم بعد 3 ساعات من الهجوم، بياناً على موقع «تويتر»، قال فيه: «انغمس الأخ الغيور جندي الخلافة أبو جندل الجزراوي في جمع خبيث لهؤلاء الأنجاس...وقد يسر الله له الوصول إلى الهدف رغم تشديد الحماية». وفي واشنطن، أكد الجيش الأميركي أنه لا يرى أن «داعش» يمثل تهديدا مهماً في السعودية. وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل باتريك رايدر: «في ما يتعلق بالسعودية وتنظيم الدولة الاسلامية، ليس لدينا مؤشر على أن التنظيم يمثل في هذه المرحلة تهديداً مهماً».

مشاركة :