أكد وزير الأمن الايراني محمود علوي أن «القوات الأمنية تمكنت من تفكيك عدة خلايا ومجموعات ذات صلة بتنظيم داعش الارهابي، وقتلت واعتقلت أفرادها بعد ضبط ما بحوزتهم من تجهيزات واسلحة كانوا يحاولون، وبدعم من اجهزة استخبارات معادية، استخدامها في زعزعة الأمن في مناطق مختلفة من ايران». واضاف في كلمة من على منبر صلاة الجمعة في العاصمة طهران: «بعون الله ومن خلال تعاون الأجهزة الامنية والقضائية والعسكرية، وباشراف معلوماتي كامل، فإن العدو في قبضة الجمهورية الاسلامية، وقد تم احباط جميع المؤامرات التي حاول العدو تنفيذها». وخاطب علوي المصلين في طهران، قائلا: «لا توجد نقطة عمياء مقابل الاشراف المعلوماتي للجنود المجهولين لامام الزمان وان العدو في كل مكان يخضع للاشراف المعلوماتي لابنائكم». وعرض وزير الأمن الانجازات الامنية التي حققتها وزارته خلال السنة الاخيرة، مبينا: «اخيرا تبين لنا ان زعيم تنظيم انصار الفرقان الارهابي المدعو هشام عزيزي والمكنى بأبي حفص البلوجي، قام بتحضير الكثير من الانتحاريين لزعزعة الأمن في البلاد، وقد تمت تصفيته في جنوب شرقي البلاد، في حين تمت تصفية سائر اعضاء التنظيم بعد التعرف عليهم في مختلف المحافظات الايرانية». كما كشف علوي أن عملية تحرير الديبلوماسي الذي كان مختطفا في اليمن «والتي كانت بحاجة الى عمليات امنية معقدة»، تمت بجهود «الجنود المجهولين لامام الزمان». الى ذلك قال وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، انه «ليس بوسع زمرة داعش الارهابية تهديد الحدود الايرانية، ونحن لا نعتبر هذه الزمرة تهديدا لنا». واشار في تصريح في جزيرة قشم (جنوب)، الى «ان المجتمع الايراني يرفض وجود هذه الزمرة الارهابية، وما لا شك فيه ان قوة وقدرة القوات المسلحة والامنية الايرانية في مستوى عال ما يمكنها من القضاء على اي تحرك لهذه الزمرة قبل انطلاقه». وصرح بان «القوات الامنية الايرانية ترصد عن كثب اي تحرك لهذه الزمرة، وان توفير الأمن للحدود الايرانية يتم بقوة واستعداد كامل، وان القوات الايرانية سترد بشدة على اي تحرك يهدد أمن البلاد». من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس في اثينا، الدول «الداعية للسلام والعدالة الحقيقية في العالم الى مكافحة التنظيم الارهابي داعش بصورة جدية». وعن المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة «5+1»، قال ظريف: «لو التزم الطرف الاخر باتفاق لوزان فان امكانية الوصول الى الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني السلمي متوافرة»، واضاف «ان الشعب الايراني الحضاري والعريق لن يرضخ ابدا لاطماع ومطالب الاخرين المبالغ فيها». بدوره، اعرب كوتزياس، عن قلقه ازاء «تصاعد انشطة تنظيم داعش الارهابي»، مؤكدا «ان على المجتمع الدولي الا يلتزم الصمت تجاه جرائم هذا التنظيم، بل ينبغي التصدي بصورة جادة لها ولجذورها التي ادت الى ايجادها».
مشاركة :