أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن إطلاق مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في مستشفى القاسمي بالشارقة، بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وذلك خلال مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 المنعقد في الفترة من 27 إلى 30 يناير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي. ويعد المركز الأول من نوعه على مستوى الوزارة، والذي تم تجهيزه لمواكبة أحدث المعايير الصحية الدولية وتحقيقاً لطموح دولة الإمارات العربية المتحدة كي تكون نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية. وأكد الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات الدكتور يوسف محمد السركال أن إطلاق مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في مستشفى القاسمي بالشارقة، يعد أحد ثمار المرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2016، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، الذي يواكب أحدث المعايير الصحية الدولية ويتيح منظومة تشريعية لزراعة الأعضاء. كما يندرج ضمن مخرجات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء الذي أطلقته حكومة الإمارات في العام 2018، والذي يهدف إلى تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية وتطويرها، ومنع الاتجار بها وحماية حقوق الأشخاص الذين تُنقل منهم أو إليهم، ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع، وذلك تطبيقاً ويشدد على التزام دولة الإمارات بتجريم المتاجرة بزراعة الأعضاء، مشيراً إلى أن زراعة الأعضاء ستشكل حلاً مستداماً لعدد كبير من المرضى خاصة المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي. ولفت الدكتور يوسف السركال، إلى أن افتتاح المركز سيساهم في تعزيز التوجهات الحكومية في تنشيط السياحة العلاجية في الدولة، ويسرع من وتيرة العمل على إنشاء بنك وطني للأعضاء، فضلا عن نشر ثقافة التبرع بالأعضاء والتوعية الاجتماعية والتربوية في هذا الإطار، لأنه يسهم في تخفيف آلام آلاف المرضى وتخفيف العبء على المستشفيات وخفض التكاليف المادية على الدولة والمجتمع، وتحفيز شركات التأمين على إطلاق باقات جديدة تتعلق بزراعة ونقل الأعضاء. من جهتها قالت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات، إن إطلاق مركز زراعة الأعضاء في مستشفى القاسمي، يؤكد مساعي دولة الإمارات لحجز مكانة ريادية في مجال تعزيز ممارسات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، نظراً لتوفر كافة الإمكانات والقدرات، من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية والبنية التحتية التكنولوجية، فضلا عن الشراكات الدولية مع أعرق المؤسسات العالمية المتخصصة لتشجيع البحث العلمي في مجال زراعة الأعضاء. وأشارت د كلثوم إلى البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، يشكل حلاً مستداماً لعدد كبير من المرضى ويسهم بإعادة الأمل بالحياة، وسيكون مركز زراعة الأعضاء في مستشفى القاسمي، المرفق الخامس على مستوى الدولة في عدد المنشآت الصحية المرخصة لزراعة الأعضاء في دولة الإمارات، وهي مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفي كليفلاند كلينيك، ومستشفى المدينة ميديكلينيك، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال. كما تحرص الوزارة في هذا المجال على تطبيق أفضل الممارسات العالمية لضمان توحيد الإجراءات على مستوى الدولة، حيث قامت اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بتدريب ما يقارب 180 مختصاً من مختلف الجهات الطبية في الدولة. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :