أعتقد أن قبول استئناف إدارة الهلال ضد القرارات التي أصدرتها بحقه لجنة الانضباط لم يكن حدثاً خارجاً عن الإطار العام عطفاً على الحيثيات والمضامين التي غلفت القضية والتي بدأت عبر أصوات الإعلام المضاد وجيشها الجمهور الذي يجيد الترديد وتفاعل معها بعض أعضاء لجنة الانضباط، وبالتالي صدرت القرارات الغريبة التي لم تبن على أسس، وطبيعي أن تكون هناك ردة فعل من إدارة الهلال كأبسط حقوقها، حيث وضعت المعايير في نصابها واتضح أن من اتخذ القرار لم يكن متكئاً على أرضية نظامية. وبعيداً عن قبول قرار استئناف الهلال هناك أمر خطير يتمثل بسقوط من يسمون القانونيين الذين يديرون عجلة النظام في لجنة الانضباط، حيث اتضح أنهم لايفقهون أو أنهم يتخذون القرارات حسب الأهواء أو أن هناك أمراً ثالثاً لا أعلمه، المهم أن لجنة الانضباط كشفت فجوة خطيرة قد تسيء للرياضة السعودية قاطبة إذا ما استمرت الأحوال كما هي عليه. وحينما نرمي على أعضاء اللجنة لا يمكن التشكيك في ميول الرئيس أو السكرتير أو الحكم السابق الذين يعشقون النادي المدلل النصر. لأننا ندرك أن التشجيع له توقيته للتعايش معه وإدارة العمل الناجح بلاشك هو الهدف الذي تسعى اللجنة لتفعيله في قالب العمل كما نعتقد في دواخلنا. خلاصة القول إن الخطأ الذي وقعت فيه لجنة الانضباط في أول قرار لها أحدث ضربة موجعة للاتحاد السعودي لكرة القدم (الوليد) الذي يسعى لتأكيد حضوره وأنه قادر على تسيير دفة الرياضة السعودية في زمن الاحتراف الإداري والعملي حتى ولو غابت القامات العالية فالكوادر المتواجدة قادرة على تسيير الدفة لأن الرياضة أصبحت علماً يدعم بمال وبتنظيم احترافي، وهو الشيء الذي غاب عن لجنة الاحتراف والتي يبدو أنها شطحت في قرار لم يكن مقبولاً في آلية عمل كنا ننشد بظهورها صورة أفضل في عالمنا الاحترافي. أخيراً وليس بآخر رياضتنا ليست محتاجة للتعثر بسبب نزق الميول أو التمجيد الشخصي، لأن الهدف أسمى من إيقاف زحف الهلال أو محاولة تحجيم جموحه ودعم فريق آخر.. الرياضة السعودية فقدت الشيء الكثير خلال السنوات الماضية والعمل الاحترافي المنظم السبيل لعودتها. نقاط حرة •بعض الإعلاميين يرون أن ماجد لايمكن مقارنته بسامي وهذا يصنف من حديث المدرجات، والحقيقة الدامغة تكشفها الأرقام، فماجد لم يستطع طوال مشواره مع الأخضر الوقوف على المنصة الخليجية للمنتخبات وبذات الوقت تسجيل الحضور في المنافسة العالمية وهو ما حققه سامي ورفقاه. •طغيان أو استعمار إعلامي على حد قول البعض ممن ينتمون للصعيد الإعلامي يصب لمصلحة الهلال، إذاً ماذا يقال عن الصحف المضادة والإعلام المرئي الذي يتفنن بالإساءة للهلال منذ أكثر من أربعة عقود؟ •سبق لقائد النصر ماجد عبدالله أن طالب بحقوقه المالية من حفل اعتزاله ورغم ذلك لم تكن هناك ردة فعل بقدر ما واجه سامي. •المحلل ماجد عبدالله يستكثر الإشادة بلاعبي النصر البارزين كالعنزي وغالب والسهلاوي رغم أنهم يستحقون ذلك، غير أن لغة النعت كانت عالية وهو يتحدث عن عبدالغني بعد طرده. •مدرب شباب الشباب عادل عبدالرحمن الذي كان أحد أقطاب الجهاز الفني في الفئات السنية بنادي النصر أثنى على إدارة البلطان واحترافيتها بأسلوب الإسقاط على الإدارة النصراوية. •بعد إقالة المدرب الوطني كميخ من تدريب الفيصلي الأردني تحدث للإعلام بثقة متناهية خلال الساعات الأولى وأكد أنه يدرس العروض المقدمة له من الأندية الخليجية. •إذا كان كميخ يستقبل العروض وهو يدير الفلك التدريبي في الفيصلي فإن اهتمامه منصب إلى مواطن أخرى وبالتالي كان طبيعياً أن يقال في مثل تلك الظروف والتوجه. •الرائد قدم أحلى العروض أمام الهلال وتوارى أمام العروبة، والتعاون هو الآخر ظهر بمستوى رفيع فهل يسقط في اختبار النهضة على طريقة الجار؟ •مهاجم الأهلي العراقي يونس محمود من المطار إلى الميدان، حيث خاض لقاء الشعلة رغم أنه لم يتدرب مع الفريق وهذا بحد ذاته يحسب على مدرب الفريق. •بيان الاتحاد خفف من وطأة خماسية الهلال، وربما تكون إقالة بينات المخرج للهروب من ثلاثية الفيصلي. •ياسر القحطاني يثبت يوماً بعد آخر أنه يملك أدوات خاصة من الصعب أن تتوافر في مهاجم آسيوي. آخر الكلام هناك إعلاميون وجماهير يرددون عبارات سمعوها ممن كانوا يقفون على ناصية الرياضة في السابق وأصبحوا يتداولونها بطريقة تنم عن فكرهم الضحل.. على طريقة (ضللونا من علمونا ونحن بدورنا نضلل الأجيال المقبلة).
مشاركة :