رائد أيوب: خرج نادي الحالة لكرة السلة هذا الموسم دون أن يحقق أية بطولة سلاوية لمختلف فئاته العمرية، ولم يحقق الفريق الأول بالنادي النتائج المطلوبة والمتوقعة له وخرج من باب المرحلة السداسية بعكس ما حققه في الموسم الماضي بعدما احتل المركز الثالث في الترتيب العام، وواجه الفريق العديد من الأمور الفنية والإدارية التي من شأنها أثرت سلبا على مسار الفريق نحو تحقيق أهداف مجلس إدارة نادي الحالة في الموسم السلاوي. والأيام الرياضي حرصت الالتقاء مع رئيس جهاز كرة السلة بنادي الحالة محمد داوُد ليفصح من خلال هذا الحوار عدة أمور متعلقة بكرة السلة بالنادي سواء على صعيد الفريق الأول أو الفئات العمرية. ] (الأيام الرياضي): نادي الحالة حقق المركز الثاني في ثلاث فئات عمرية وهي فئات الأشبال والناشئين والشباب، فما هو تقييمك للفريق الأول لكرة السلة بنادي الحالة في الموسم الرياضي 2014-2015؟ - (محمد داوُد): لقد قدم الفريق الأول أداء قويا وتصدر فيه الترتيب العام منذ بداية القسم الأول حتى قبل نهايته بلقاء نادي المنامة، وهذا الأمر لم يحدث في سلة نادي الحالة منذ أكثر من ثمانية مواسم وكان شيئا رائعا، ولكن فور إعلان محترف الفريق الأمريكي برايان ويليامز عن مغادرته للفريق للاحتراف في الخارج، حاولنا الحصول على محترف وكان أمرا صعبا وخصوصا أن الموسم السلاوي في معظم الدول قد بدأ، وبالفعل استطعنا من الحصول على خدمات المحترف الأمريكي جاستن هاورد، وكان مردوده الفني في المباريات الثلاثة الأخيرة من الدوري رائعا وبشهادة جميع المتتبعين والصحف المحلية، ولكن خلال المربع الذهبي لمسابقة الكأس هبط مستواه بشكل كبير جدا ومفاجئ، وكانت هناك تحركات من قبل جهاز كرة السلة في البحث عن بديل قبل بداية المرحلة السداسية، ولكن قررنا الاحتفاظ به بعدما لم نحصل على البديل المناسب، ولكن اللاعب لم يقدم المستوى الذي يخدم فيه اللاعبين البحرينيين في تلك المرحلة وخرج الفريق بالتالي من المنافسة. ] (الأيام الرياضي): جهاز كرة السلة قبل جولة واحدة من نهاية المرحلة السداسية قرر الاستغناء عن خدمات المدرب الوطني القدير علي عبدالغني وتوكيل مهمة التدريب إلى المساعد أحمد جان، فما هي أسباب ذلك؟ - (محمد داوُد): لقد تطرقنا هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، ولكن أؤكد بأن لم تكن هناك أية نوايا من جهاز السلة لإقالة المدرب علي عبدالغني، وما أستطيع القول بأن خروج المدرب من تدريب الفريق جاء بسبب سوء فهم من الجانبين فقط! والمدرب علي عبدالغني تربطني به علاقة قوية وما حصل قد يحصل مع أي ناد في الأندية المحلية. ] (الأيام الرياضي): هل كان للاعبي الفريق دورا في خروج المدرب علي عبدالغني من الفريق كما حصل مع المدرب الوطني صالح الحداد في وقت سابق؟ - (محمد داوُد): كلا على العكس، اللاعبون أبدوا راحتهم التامة من معاملة المدرب لهم وعلاقتهم قوية مع المدرب، ولكن ما حدث تماما هو سوء فهم من الجانبين أدت إلى عدم استمرار المدرب مع الفريق في تلك الفترة. ] (الأيام الرياضي): هناك من يعتقد بأن نادي الحالة لا يسعى إلى الاستقرار الفني، فما رأيك في ذلك؟ - (محمد داوُد): على العكس، نادي الحالة من الأندية التي تسعى دائما للبحث عن الاستقرار الفني، وهناك مدربين تواجدوا مع الفريق لعدة مواسم متتالية، بعكس بعض الأندية المحلية التي تقيل أكثر من مدرب في الموسم الواحد، ولكن بشكل عام فإن الاستقرار الفني أمر جدا نادر في أنديتنا المحلية سواء في رياضة كرة السلة أو بقية الرياضات الجماعية، فأي نادي لديه استقرار فني؟ّ! وهذه هي سنة الحياة بطبيعة الحال. ] (الأيام الرياضي): هناك من يتهم بأن نادي الحالة لا توجد لديه حلقة وصل في الأمور الإدارية بين جهاز كرة السلة ومجلس إدارته، فهل هذا صحيح؟ - (محمد داوُد): هناك فئة من الناس للأسف يتحدثون عن الأمور الإدارية وهم لا يفقهون شيء عنها، وهناك فئة أخرى تتحدث عن الأمور الفنية وهم لا يدركون أي شيء عنها، ولو هذا الكلام صحيح، لما تم تعييني على رأس جهاز كرة السلة في الموسم المقبل! فمجلس الإدارة هم السلطة العليا في أي ناد، وأنا بدوري أطبق ما يصدر منه بحذافيره، وهي بلا شك تأتي للمصلحة العامة، ولكن هؤلاء الناس يتحدثون وكأنهم على دراية تامة بما يحدث عما يدور من كبيرة وصغيرة في نادي الحالة، وما يتناولوه هو بداعي الغيرة ليس أكثر! ] (الأيام الرياضي): ما هي أهداف نادي الحالة قبل بداية الموسم فيما يتعلق بالفريق الأول لكرة السلة؟ - (محمد داوُد): لقد حققنا المركز الثالث في الموسم الماضي، وبطبيعة الحال فمن غير المنطق أن نسعى ونتطلع إلى مركز أقل من الذي حققناه، وكنا نسعى أن نحافظ على هذا المركز أو أفضل مما تحقق، وهذا الأمر منطبق مع جميع الأندية، وبالتالي فإن هدفنا لم يكن فقط التواجد في المربع الذهبي وإنما تحقيق مركزا أفضل مما تحقق في الموسم الماضي. ] (الأيام الرياضي): وهل تعتقد من خلال التعاقد مع ياسر بونفور وأحمد ميرزا وبعدهم أحمد مال الله أن الفريق كان قادرا على منافسة الفرق الأخرى وتحقيق مركزا أفضل مما حققه في نهاية أمره؟ - (محمد داوُد): بكل تأكيد، فالفريق لم يخسر طوال مشواره في المرحلة التمهيدية لمسابقة الدوري سوى لقاء واحد فقط كان أمام البطل نادي المنامة، ولو كان المحترف الأمريكي الأول برايان ويليامز مستمرا مع الفريق حتى نهاية الموسم، لكانت الأمور مختلفة تماما وأفضل مما حققه، ولكن تغيير المحترف ضررت بالفريق بشكل كبير. ] (الأيام الرياضي): تعاقد نادي الحالة مع أحمد مال الله بعد بداية الموسم بعدد من الجولات، فهل كان هذا التعاقد مع أجل تكريمه واختتام مشواره مع ناديه الأم؟ - (محمد داوُد): كلا هذا غير صحيح، التعاقد مع العملاق أحمد مال الله لم يكن فقط من أجل تكريمه، وإنما توصية من الجهاز الفني الذي رأى بأن التعاقد مع مال الله كان ضروريا في ظل حاجة الفريق لخدماته والاستفادة من خبرته، وخصوصا أنه حقق العديد من الإنجازات مع مختلف الأندية، وبالتالي كان القرار فني بحت وليس له علاقة على الإطلاق بإقامة مهرجان الاعتزال. ] (الأيام الرياضي): هل هناك توجه للاستعانة بلاعبين من خارج النادي في الموسم المقبل؟ - (محمد داوُد): سنرى إذا ما أمكن التعاقد مع لاعب أو لاعبين من خارج النادي لتدعيم صفوف الفريق سواء من اللاعبين الذين يمتلكون الانتقال الحر أو عن طريق أنديتهم بهدف الاستفادة من خدماتهم للفريق، وسيكون هناك تواصل مع مجلس الإدارة لدراسة مدى إمكانية التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، ولكن التوجه سيكون مع اللاعبين الذين يمتلكون حق الانتقال الحر. ] (الأيام الرياضي): ماذا عن اللاعبين من فئة الشباب؟ هل سيتواجدون ضمن صفوف الفريق الأول في الموسم المقبل؟ - (محمد داوُد): بكل تأكيد، سيكون هناك حوالي أربعة لاعبين من فئة الشباب متواجدين ضمن الفريق الأول، بعضهم سبق لهم ولعبوا مع الفريق في الموسم المنتهي والبعض للمرة الأولى، وبالتالي فإن التوجه هو الاهتمام بالوجوه الشابة مع تطعيم الفريق بلاعب أو اثنين من خارج النادي. ] (الأيام الرياضي): ما هو توجهكم فيما يتعلق بالمدرب القادم لسلة نادي الحالة؟ - (محمد داوُد): في الوقت الحاضر ندرس إمكانية التعاقد مع مدرب أجنبي للموسم المقبل، وأنا شخصيا أفضل المدرب الأوروبي عن المدرب الأمريكي نظرا للتطور الملحوظ للمدرسة الأوروبية في الفترة الأخيرة، ولكن الوقت لا يزال مبكرا وسنبحث عن الأمر في وقت لاحق بعد عدد من اجتماعات مجلس الإدارة. ] (الأيام الرياضي): لننتقل الحديث عن الفئات العمرية، نلاحظ تواجد المدرب الشاب أحمد جان على رأس الجهاز الفني لفئتي الناشئين والشباب لسبعة مواسم حتى الآن، فما سبب تمسك إدارة النادي بهذا المدرب؟ وهل لكونه ابن النادي سببا في بقائه رغم عدم تحقيقه لأية بطولة لموسمين متتاليين؟ - (محمد داوُد): ليس هناك أية علاقة بأن يكون أحمد جان ابن النادي سببا في تمسك الإدارة به كمدربا للفئات العمرية، وأولويات نادي الحالة بطبيعة الحال في الفئات العمرية ليس هو تحقيق البطولات والألقاب أكثر من صناعة واكتشاف وصقل المواهب والنجوم، والمدرب أحمد جان من المدربين الذي حقق أمورا كثيرة لنادي الحالة، واستطاع أن يصنع نجوما في كرة السلة بنادي الحالة، وبالتالي لا يهمني تحقيق البطولة، بل أهدف إلى وجود لاعبين ليكونوا ضمن مشروع صناعة نجوم يخدمون مستقبل كرة السلة بنادي الحالة، كما أن المدرب استطاع أن يتواجد ضمن دائرة المنافسة على الألقاب في الفئات العمرية. ] (الأيام الرياضي) أي كلمة أخيرة؟ - (محمد داوُد): أود أن أشكر الجهاز الفني والإداري وخصوصا للمدرب الوطني علي عبدالغني، وأشكر مجلس إدارة نادي الحالة على رأسهم جاسم رشدان وعلى ثقتهم بي لمواصلتي على رأس جهاز كرة السلة، ونأمل أن نحقق شيء مشرف لكرة السلة بنادي الحالة في الموسم المقبل.
مشاركة :