«تشارلي» تجربة فيزيائية تتحول إلى لعبة مثيرة في المدارس

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

العين - منى البدوي: تحولت لعبة تشارلي التي راج التعامل معها خصوصاً بين صفوف طلبة المدارس، إلى محور أحاديث الطلبة والأساتذة والعائلات بمختلف شرائح المجتمع بعد انتشار المقاطع التي توضح تجارب للعديد من الأفراد مع اللعبة وكيفية وضع الأقلام والورقة والنداء لاستحضار تشارلي، كم انتشرت المقاطع التي تبالغ في التخويف والترهيب من اللعبة ومقاطع أخرى تناولت الأمر من منظور ديني. وأثارت لعبة تشارلي جدلاً واسعاً وذعراً أيضاً، خصوصاً بين الطلبة الصغار في صفوف الحلقة الثانية الذين هم أيضاً بدأوا يقومون بتجربة وضع القلمين على ورقة مزودة بكلمات نعم ولا فوق بعضهما بعضاً على شكل موجب (+) ليتم بعدها تريد اسم تشارلي ومن ثم طرح أسئلة يتم الإجابة عنها بنعم أو لا. وناشد عدد من أولياء الأمور الجهات المعنية، حظر المواقع التي تعلّم الأبناء كيفية التعامل مع اللعبة وغيرها من الألعاب التي تسيطر على تفكيرهم وتخلق نوعاً من الخوف والهلع، خصوصاً أن بعض المعلمين في المدارس التي يمارس الطلبة فيها هذه اللعبة، اكتفوا بإصدار عبارات التعجب المحفوفة بالخوف أمام الطلبة. ولفتوا إلى ضرورة إيجاد طرق لتوعية الطلبة بحقيقة اللعبة من منظور علمي بعيداً عن الخرافات والخزعبلات، مشيرين إلى أن المحاضرات التي تضم مصدراً دينياً وعلمياً وتربوياً مع عمل التجربة أمام الطلبة سيسهم في إزالة كافة التساؤلات التي تدور في أذهانهم حول اللعبة. تفسير علمي وأكد عدد من أساتذة الفيزياء أن ما يسميه بعض أفراد المجتمع بلعبة تشارلي هي تجربة علمية توضح واحدة من النظريات الفيزيائية التي يجريها بعض الأساتذة للطلبة في شرح دروس الفيزياء التي توضح أنه لا يمكن أن يقف الجسم وهو القلم فوق القلم الثاني إلا في حال وجود كتلة اتزان وعند مركز ثقله. وأشار أحد الأساتذة إلى أنه استغل تجمهر طلبة الصف الثاني عشر حول اللعبة ليحولها إلى درس تجريبي شرح لهم خلاله درس فيزياء يتناول المحور نفسه، مع لفت أنظار الطلبة إلى ضرورة النظر للحوادث المحيطة بنا بمنظور علمي بعيداً عن الخرافات. رأي الدين وفي الإطار نفسه أكد أحد المفتين أن تصديق ما يتم تداوله حول هذه اللعبة يشير إلى ضعف في الثقافة الدينية، خصوصاً أن الدين الإسلامي يؤكد أن الروح لا يعلم بها إلا الله عز وجل وأنه الوحيد القادر على خلقها ونزع الروح وبعثها من جديد. موضحاً في الوقت نفسه أن التعامل مع هذه اللعبة خارج الإطار العلمي قد يتسبب بحدوث خلل في العقيدة، حيث إن الإنسان يجب أن يدرك أن الغيب لا يعلم به إلا الله وأن الاستعانة بغير الله عز وجل يعتبر شركاً بالله.

مشاركة :