سيكون الأهلي على موعد مع كتابة التاريخ اليوم عندما يحل ضيفاً على الظفرة، لأنه لو حقق الفوز على فرسان الغربية وتأهل إلى النهائي سيكون ذلك هو الثالث تواليا في مفارقة لاتتكرر كثيرا في المسابقة. وكانت للأهلي علاقة ود مع كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم في السنوات الأخيرة، حيث أحرز اللقب عام 2013 بفوزه على نده التقليدي الشباب 4-3 في اللقاء النهائي، ثم حل وصيفا في النسخة الماضية بخسارته أمام العين صفر-1. وكما هو معروف فإن للأهلي طموحا آخر يتعلق بالتأهل إلى النهائي ثم إحراز اللقب الذي سيكون التاسع، وهكذا يفك ارتباطه مع الشارقة كأكثر الفرق ألقاباً في الكأس. والحلم التاسع في الكأس الذي سيتوج الأهلي إمبراطورا في المسابقة هو هدف استراتيجي لالفرسان الذين يريدون الفوز بأحد الألقاب المحلية الكبرى بعدما فشل في تحقيق ذلك في الدوري الذي ذهب إلى العين. ويخوض الأهلي مباراة الظفرة بمعنويات عالية بعد تأهله الأربعاء الماضي إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه على حساب العين (تعادل صفر-صفر ذهابا و3-3 ايابا). وقدم الأهلي عرضاً هجومياً مميزاً في آخر مباراتين بتسجيله ثمانية أهداف منها ثلاثة في مرمى العين وخمسة عندما تخطى دبي 5-3 بعد التمديد في ربع نهائي الكأس. وبرز إيفرتون ريبيرو الذي استدعاه كارلوس دونغا مدرب منتخب البرازيل مؤخرا إلى التشكيلة التي ستخوض غمار كوبا امريكا التي تنطلق في 12 يونيو/حزيران المقبل في تشيلي بشكل لافت وكان وراء معظم الأهداف التي سجلها الأهلي، كما استعاد الدولي أحمد خليل حاسته التهديفية وكان بطل التأهل الآسيوي بتسجيله هدفين من أصل ثلاثة في مرمى العين، وكان قبلها أحد أسباب التأهل إلى نصف نهائي الكأس عندما سجل هدف التعادل في مرمى دبي 3-3 بعدما كان الفرسان متأخرين حتى الدقيقة 88. واكثر ما يخشاه الروماني كوزمين اولاريو مدرب الأهلي هو الإرهاق بعدما خاض الأحمر مواجهة صعبة أمام العين قبل 3 أيام، لذلك قد يعمل على الدفع منذ البداية ببعض اللاعبين غير المجهدين مثل التشيلي لويس خيمنيز والمغربي أسامة السعيدي وعيسى احمد الذين شاركوا في الشوط الثاني في لقاء العين. كما أن كوزمين يملك الكثير من الأوراق الرابحة في تشكيلته، لكن عليه أن يطلب من المدافع الصاعد بسرعة الصاروخ سالمين خميس مراقبة مهاجم الظفرة ديوب بشكل دائم، لأن الأخير يجيد الكرات الرأسية بشكل مثير للاعجاب.
مشاركة :