ستكون أشجار الأرز وصوت فيروز وجبال ثلج فاريا في انتظار لاعبي الأولمبياد الخاص من 14 دولة سوف يشاركون في أول العاب إقليمية شتوية تستضيفها العاصمه اللبنانية بيروت. كانت اللجنة الدولية للأولمبياد الخاص والتي ترأسها المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي قد زارت جبال فاريا رغم عدم وجود ثلوج لأننا في فصول الصيف، من أجل معاينتها، وفاريا هي قرية لبنانية من قرى قضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي تجتذب إليها المتزلجين العرب والأجانب والتى تتميز بمناظر خلابة على ارتفاع 2465 متراً عن سطح البحر. كما زارت مدينة كميل شمعون الرياضية وصالتها المغطاة والتي سوف يقام عليها حفل الافتتاح ومنافسات الهوكي الأرضي، وزارت اللجنة بيروت من أجل الوقوف على آخر استعدادات لبنان لاستضافة تلك الألعاب والتي ستقام في الفترة من 30 يناير/كانون الثاني إلى 5 فبراير/شباط 2016، بمشاركة 14 دولة، وهي الأردن، العراق، سوريا، فلسطين، مصر، تونس، المغرب، ليبيا، الجزائر، البحرين، السعودية، إيران، الإمارات ولبنان ويبلغ عدد اللاعبين واللاعبات 370 لاعباً إلى جانب 70 مدرباً و30 إدارياً و60 من أصحاب المبادرات التي سوف تقام على هامش تلك الألعاب، وأن الألعاب الشتوية تشمل أربع رياضات شتوية هي التزلج الألبي وسباق الضاحية والهوكي الأرضي والجري على الثلج. وسوف تشهد فاريا منافسات 3 رياضات والتي يقصدها الكثير من السياح العرب والأجانب وهي منطقة واقعة على بعد 50 كيلومتراً شمالي بيروت لما تمتاز به من مناظر خلابة تبهر الناظرين ومكان جذب لمحبي هواية التزلج على الثلج بأنواعها. وتعد فاريا من أكثر منتجعات لبنان شعبية حيث التجهيز والخدمات التي تقدم لسياحها الذين يتوافدون عليها في موسم التزلج والذي عادة ما يبدأ من ديسمبر/كانون الأول، ويستمر حتى أواخر شهر إبريل/نيسان، وبإمكان المتزلج هنا مشاهدة مناظر منها وادي البقاع وجبل الشيخ وغيرها من المواقع مثل اللقلوق وغابة أرز الرب من على ارتفاع 2465 متراً عن سطح البحر، وعلى طول الطريق المؤدي إلى فاريا التي تستغرق الرحلة إليها ساعة وربع الساعة تقرياً بالسيارة يعبر خلالها نهر الكلب مروراً على الطريق المؤدية إلى مغارة جعيتا الشهيرة فإن بإمكان الزائر رؤية الكثير من المناطق الأثرية والسياحية منها منطقة بالونة وفيترون وكفر ذبيانوهي مدينة قديمة تضم آثاراً تعود للحضارات اليونانية والرومانية والبيزنطية وتضم معبداً كبيراً يعتبر أهم آثارها.