الإمارات لتضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة الفكر الضال

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دانت الامارات، أمس الجمعة، التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في مدينة الدمام بالسعودية أثناء صلاة الجمعة وأسفر عن استشهاد 3 مصلين وإصابة 4 آخرين. وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تصريح له إن دولة الامارات إذ تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، وتجدد رفضها الدائم لكل أشكال العنف والإرهاب، لتؤكد تضامنها ودعمها القوي للمملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الجرائم الإرهابية الخطرة التي تستهدف النيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة. وأكد أن هذه الجريمة الإرهابية تقتضي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها على الصعد كافة، لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يرعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أية حرمة، مشدداً على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله. وأعرب عن تعازي دولة الإمارات الحارة لحكومة وشعب السعودية ولعائلات الشهداء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، داعياً الله تعالى أن يحفظ المملكة من كل سوء ويحميها من الفتن والصراعات الطائفية. ودانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحادث. ووصف الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني هذا الحادث الإرهابي بأنه عمل إجرامي جبان يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. وكان هجوم انتحاري استهدف، أمس، مصلين في الدمام تبناه تنظيم داعش الإرهابي. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين، كما لقي منفذ الهجوم الانتحاري مصرعه، وأوضح المتحدث الأمني للوزارة أن الانفجار تزامن مع توقف سيارة مشتبه فيها وكان ناتجاً عن قيام شخص متنكربزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة مسجد العنود بالدمام أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه، مضيفاً أن الوزارة أحبطت هجوماً أوسع. ودانت دول عربية وآسيوية، منها الكويت والبحرين والأردن وباكستان التفجير، وأعلنت دعمها للرياض في حربها ضد الإرهاب، كما دانته منظمات وهيئات محلية وإقليمية، منها الأزهر الشريف وهيئة علماء باكستان، والبرلمان العربي، حيث أشاد رئيسه أحمد بن محمد الجروان بيقظة قوات الأمن السعودية، مؤكداً أن المملكة ستظل بلد الأمن والأمان والإسلام. ودعت هيئة كبار العلماء السعودية إلى البعد عن الأسباب المؤدية إلى الفرقة والفتنة، وأكدت أن حادثة القديح زادت شعب المملكة تماسكاً وقوة وبصيرة بمكائد الأعداء الذين يطمعون في إيقاع الفتنة وبث الفرقة، مضيفة أن شعب المملكة على درجة كبيرة من الوعي والإدراك، فيما قال مفتي المملكة الشيخ عبدالله آل الشيخ إن من ينفذون التفجيرات قتلة ومجرمون منهجهم تدمير الأمة. وقال الجيش الأمريكي إن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل تهديداً كبيراً في السعودية، وإنه لا يمكنه تأكيد إعلان مسؤولية التنظيم عن تفجير الدمام. وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية بوزارة الدفاع (البنتاغون): في ما يتعلق بالسعودية والتنظيم الإرهابي ليس لدينا ما يشير إلى أنه يمثل تهديداً كبيراً في الوقت الحالي.

مشاركة :