العالم تحت صدمة مصرع أسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت

  • 1/28/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هبط خبر مصرع أسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت في حادث تحطم مروحية مع ثمانية أشخاص آخرين بينهم ابنته جيانا، 13 عاما، كالصاعقة على الوسط الرياضي ليس فقط في الولايات المتحدة بل في كافة أرجاء العالم.ولقي براينت، المتوج بلقب الدوري الأميركي خمس مرات بقميص لوس أنجليس ليكرز إضافة إلى ذهبيتين أولمبيتين مع منتخب بلاده، حتفه مساء أول من أمس نتيجة تحطم مروحية كانت تقله في كالاباساس، جنوب ولاية كاليفورنيا.وخرجت مجلة «سبورتس إيلوسترايتد» الأميركية بصورة لابن الـ41 عاما الذي اعتزل اللعب عام 2016، بالأبيض والأسود، كاتبة «كوبي براينت، 1978 - 2020».وكتب بيل بلاشك في «لوس أنجليس تايمز»، صحيفة المدينة التي تعشق براينت: «كيف يحدث ذلك؟ كوبي أقوى من أي مروحية. لم يكن بحاجة حتى إلى مروحية. طار إلى العظمة طيلة 20 عاما، حاملا معه مدينة خُطِفَت أنفاسها».وفي الطرف الآخر من البلاد على الساحل الشرقي، نشر موقع صحيفة «نيويورك تايمز» نبذة مطولة عن براينت، مشيدا بـ«مسيرته الاستثنائية»، مع ذكره بتهمة الاغتصاب التي وجهت للاعب عام 2003 في كولورادو قبل أن تسقط الدعوى.وكتب جايسون غراي في صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالا بعنوان: «ماذا يعني كوبي براينت؟»، معتبرا أن نجم ليكرز السابق «جسد الشخص المهيمن في الرياضة المعاصرة». وتابع: «في الملعب، كان مهيمنا حقا، للأفضل، وأحيانا للأسوأ، في العظمة والهزيمة، مطالبا بحمل المباراة بأكملها على كتفيه عندما تكون الأمور على المحك، وحتى عندما لا تكون كذلك بتاتا».وعم الحزن القارة الأوروبية بنفس القدر، لا سيما في إيطاليا حيث قضى براينت جزءا من طفولته بصحبة والده الذي كان محترفا هناك.وخرجت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» بعنوان: «لا تراجيديا»، أي المأساة بالإيطالية، مذكرة بقدرة براينت على «تحدث الإيطالية بطلاقة» أثناء إقامته في البلاد.ونشرت الصحيفة أيضا مقطع فيديو لبراينت أيام الصغر يلعب كرة السلة في بيستويا، توسكانا.وبدورها، استذكرت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» عشق براينت لإيطاليا وكرة القدم، حيث كان من مشجعي نادي ميلان، بحسب ما أكد مؤخرا بالقول: «كررت دائما، إنه إذا تم قطع يدي اليسرى، فدمي سيكون باللونين الأسود والأحمر (أي لوني ميلان)، أما إذا قطعت يدي اليمنى فالدم سيكون باللونين الأصفر والأرجواني (ليكرز)».ونقلت «كورييري ديلو سبورت» عن أسطورة روما والمنتخب الإيطالي لكرة القدم فرنشيسكو توتي قوله: «كان شرفا لي أن أتعرف على البطل الأميركي»، فيما علق نجم نادي ميلان ويوفنتوس السابق أندريا بيرلو على خبر رحيل براينت، بالقول: «كنت مثالا يحتذى به لجيلنا، أرقد بسلام أيها الأسطورة».وأعرب نجم يوفنتوس الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو عن حزنه الكبير وقال: «لسماعي هذا الخبر المفجع عن موت كوبي وابنته جيانا. كوبي كان أسطورة حقيقية ومصدر إلهام للكثيرين. أتوجه بأحر التعازي لعائلته وأصدقائه ولعائلات جميع الذين خسروا حياتهم في الحادث».ومن جهته، أعرب قائد برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن حزنه العميق، قائلا: «أفتقد إلى الكلمات... تعاطفنا الكامل مع عائلة كوبي وأصدقائه. كان من دواعي سروري التعرف إليه وأن أتشارك معه لحظات جميلة. إنه نابغة...».أما زميله السابق في النادي الكاتالوني الإسباني أندريس إنييستا، فاعتبر رحيل براينت «فاجعة» وقال: يا له من خبر محزن. كل عواطفي معك ومع عائلتك. ارقد بسلام كوبي.وفي فرنسا، حيث عاش براينت لفترة وجيزة أيضا عندما كان مراهقا، كرست صحيفة «ليكيب» الرياضية تسع صفحات لموت النجم، أسفل صورة لبراينت ومن خلفه الأفق الباريسية.واستذكرت «ليكيب» تصريحا لبراينت أدلى به للصحيفة عام 2017 قال فيه إن «كرة السلة وحدها لا تحدد شخصيتي».وتحدثت «ماركا»، الصحيفة الرياضية الأكثر شعبية في إسبانيا، عن «الألم والمجد» بعد مصرع براينت، فيما كتب روي وارد في صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية: «يُنهَكُ معظم اللاعبين من ماراثون الدوري الأميركي للمحترفين أو يستنفذون طاقاتهم بسبب 82 مباراة، بالإضافة إلى الأدوار الإقصائية (البلاي أوف)، سنة بعد سنة»، مستطردا أن كوبي كان أحد النادرين الذين خالفوا القاعدة لأنه «عمل على نفسه حتى يتمكن من الوقوف في كل رحلة على الطريق (مباراة خارج ملعب فريقه)، كل إصابة، كل صافرة استهجان، كل تسديدة خاطئة وكل خسارة».وعلى الرغم من انشغال البلاد بوباء كورونا القاتل الذي أصيب به أكثر من 2700 شخص في أنحاء البلاد، أحدث مصرع براينت صدمة كبيرة جدا في الصين، العاشقة لكرة السلة وحيث يحظى نجم ليكرز السابق بمكانة خاصة جدا.فقد شاهد وسم «كوبي مات» أكثر من 1.2 مليار مرة على شبكة «ويبو» الاجتماعية الموازية لتويتر، ونشرت أكثر من مليون رسالة بعد ساعات قليلة من إعلان وفاته.وكتب أحد مستخدمي الإنترنت الصينيين «كوبي ليس لاعب كرة سلة، إنه مدرب حياتي».وفي رسالته الأخيرة المنشورة في حسابه على موقع «ويبو»، أرسل براينت تمنياته لمشجعيه الصينيين بمناسبة السنة القمرية الجديدة، قائلا: «أتمنى لكم السعادة والصحة والسحر الداخلي لمزيد من النجاح في عام الجرذ» بحسب تقويم الأبراج في الصين.وجاءت وفاة براينت لتسجل الحالة الثالثة في قصة نجوم الرياضة مع حوادث الطائرات، بعد أن تسببت في مقتل كل من التايلاندي فيتشاي سريفادانا برابا مالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018، وكذلك الأرجنتيني إيمليانو سالا لاعب نانت الفرنسي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.وفي يوم 27 أكتوبر من عام 2018، كان فيتشاي سريفادانا برابا مالك ليستر سيتي، غادر ملعب «كينج باور» الخاص بفريقه، بعد مباراة لناديه أمام وستهام بالدوري الإنجليزي، وبعد دقائق من ابتعاد طائرته عن محيط الملعب، انفجرت ليلقى مالك ليستر حتفه بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين. وكان فيتشاي الراحل عن عمر يناهز 60 عاما، قاد ليستر سيتي للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015 - 2016، وهو ما عرف في ذلك الوقت بمعجزة ليستر.وفي 21 يناير من العام الماضي، كان الأرجنتيني إيمليانو سالا، في طريقه إلى إنجلترا من أجل إكمال انضمامه إلى فريق كارديف سيتي قادما من نانت الفرنسي، قبل أن تختفي الطائرة التي كانت تقله بشكل غامض.وبعد أسبوعين من البحث عن الطائرة، أعلنت الشرطة البريطانية، عن انتشال طائرة في بحر المانش، تم التعرف فيها على جثة سالا، 29 عاما، بالإضافة إلى سائق الطائرة.ومنذ وفاته ما زالت صفقة انتقاله إلى كارديف تثير أزمة كبيرة، حيث دخل النادي الإنجليزي في معضلة مع نانت الفرنسي، حول القيمة المالية للاعب، حيث طالب بها النادي الفرنسي، فيما أكد كارديف أن الصفقة لم تكتمل حتى يحصل الطرف الآخر على المقابل المادي.

مشاركة :