أبوظبي في 27 يناير/ وام/ تلقت الساحة الرياضية العالمية أمس، نبأ وفاة أسطورة كرة السلة الأمريكية كوبي براينت في حادث سقوط طائرته بالكثير من الألم والحزن، وذلك على خلفية شعبيته الكبيرة التي يحظى بها في العالم بأسره باعتباره واحدا من أبرز لاعبي كرة السلة الامريكية الذين ساهموا في صنع مجد هذه الرياضة داخل أمريكا، وجماهيريتها في مختلف قارات العالم. برايت الذي ولد في 23 أغسطس 1978 في فلاديفيا بولاية بنسلافيا أحب كرة السلة في إيطاليا، لأن والده لاعب كرة السلة السابق اصطحبه طفلا معه إلى إيطاليا التي عمل بها مدربا بعدة اندية هناك فانخرط معه براينت يتعلم ويجرب ويقضي كل وقته في ملعب كرة السلة. ولكنه بدأ مسيرته الاحترافية كلاعب في الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية عام 1996 لاعبا مهاريا قويا طوله 2 مترفي فريق لوس أنجلوس ليكرز، وقاد فريقه للفوز بأقوى دوري في العالم 5 مرات، خلال الفترة التي قضاها لاعبا منذ 1996 وحتى 2016، حينما قرر الاعتزال. ومع تحطم طائرة براينت أمس في كالاباس جنوب ولاية كاليفورنيا واحتراقها حيث لقي حتفه عن عمر يناهز 42 عاما ثم تلته ابنته ذات ال 13 عاما اليوم، تضاف مأساة جديدة ورقم جديد إلى مآسي الرياضيين في رحلات الطيران اعتبارا من عام 1949، والذي شهد تحطم طائرة نادي تورينو الإيطالي مما أودى بحياة 23 لاعبا دفعة واحدة، فيما كان الحادث الثاني بعده عام 1958 وهو الذي وجد اهتماما إعلاميا أكبر نظرا لأنه ارتبط بلاعبي نادي مانشيستر يونايتد النادي الأكثر شهرة في ذاك الوقت، والذي فقد فيه 8 لاعبين و3 من أعضاء الجهاز الفني حياتهم على أثره، في الطائرة التي سقطت قرب ميونيخ بألمانيا. وبعد عامين فقط كانت الأوساط الرياضية على موعد مع حادث آخر أودى بحياة 8 لاعبين من المنتخب الأولمبي الدنماركي فوق العاصمة كوبنهاجن، ثم تحطمت طائرة نادي جرين كروس التشيلي بالقرب من مدينة ييكو في تشيلي في إبريل من عام 1961، بما تسبب في مقتل 8 لاعبين من الفريق الأول أيضا، وأعقب ذلك تحطم الطائرة التي تقل لاعبي فريق "ذا سترونجست" البوليفي بالقرب من مدينة فيلوكو البوليفية في سبتمبر من عام 1969، بما تسبب في وفاة 16 لاعبا وثلاثة من أعضاء الجهاز الفني للفريق الأول. وتتواصل المآسي الرياضية فتتحطم الطائرة التي أقلت فريق باختاكور الأوزبكي في مدينة دنيبرو عام 1979. ويتوفى على إثر ذلك 17 لاعبا من الفريق الأول. وفي عام 1987 تحطمت طائرة فريق اليانزا ليما البيروفي بالقرب من مدينة ليما البيروفيه، ولقي 14 لاعبا مصرعهم على أثر ذلك، ويتبع ذلك تحطم الطائرة التي تضم أعضاء فريق كلورفول الهولندي في في سورينام، ومقتل 15 لاعبا من الفريق الهولندي في 1989. وفي عام 1993 تحطمت طائرة منتخب زامبيا الوطني لكرة القدم في مأساة جديدة، تسبب في مقتل 22 لاعباً ، وذلك في مياه الجابون بالمحيط الأطلنطي، ونصل إلى محطة جديدة في عام 2016 حينما تحطمت طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي التي كانت تقل 21 لاعباً وثمانية من أعضاء الجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي كايو جونيور الذي عمل مدربا هنا في الدوري الإماراتي لكرة القدم مع فريقي الشباب والجزيرة. ولم تمض إلا أيام قليلة على الذكرى الأولى لوفاة لاعب الكرة الأرجنتيني إيمليانو سالا في حادث تحطم طائرته في بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا، وهو في طريقه إلى بريطانيا لإتمام توقيعه مع نادي كارديف سيتي.
مشاركة :