السفير السعودي: العلاقة بين المملكة ومصر تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقات بين الدول

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية وعميد السلك الدبلوماسي العربي، أن العلاقة بين المملكة ومصر تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقة بين الدول، حيث تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمي والدولي. وقال السفير قطان في محاضرة، مساء أول من أمس، حول «العلاقات التاريخية السعودية - المصرية»، مع طلاب أكاديمية «ناصر العسكرية العليا» بالقاهرة، إن هذه العلاقة «بقيت متماسكة حتى في ظل العواصف التي مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، حيث كان التعاون يزداد في أحلك الظروف، والتضامن يبلغ مداه في التصدي للمخاطر الداخلية والإقليمية»، مشيرا إلى أن «المملكة ومصر من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، نبض العالم العربي والإسلامي وجناحاه الذي ترتكز عليه، سعيًا لتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية جمعاء»، مضيفا أنه «في ظل ما يمر به العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني، يمكننا أن نصف العلاقات السعودية - المصرية كحجر زاوية فعال وقوي، يمكن الاعتماد عليه والثقة به في المنطقة.. نحن اليوم في معركة من أجل استقلال القرار العربي، دون تدخلات من أطراف إقليمية وخارجية، وعاصفة الحزم التي شنها التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة اكتملت بمشاركة مصر الفعالة والهامة». وبخصوص آفاق التعاون الاقتصادي السعودي - المصري، أوضح قطان أن قيمة الاستثمارات السعودية في مصر بلغت أكثر من 10 مليارات دولار عام 2014 (أي ما يتجاوز الـ70 مليار جنيه مصري). وتُعد المملكة أكبر مستثمر عربي في مصر، حيث تعمل الاستثمارات السعودية في عدة قطاعات مثل قطاع الخدمات، الذي يشمل مجالات النقل والصحة والتعليم، والطاقة والزراعة، والصناعة والسياحة والاتصالات، بالإضافة إلى القطاع المصرفي. وفي هذا الشأن قال قطان إن «السوق المصرية تعد أكبر سوق في العالم العربي، وفرص الاستثمار السعودي في مصر ستشهد تزايدا، خصوصًا مع تحسن الحالة الأمنية واستقرار الوضع السياسي على مدى العام الماضي». وفي ختام المحاضرة، أكد قطان أن «العلاقات السعودية - المصرية ليس متوقعًا لها إلا أن تشهد المزيد من التحسن والتطور على صعيديها السياسي والاقتصادي»، وأردف قائلا إن «الاتفاق في الرؤى وأساليب العمل، إضافة للتنسيق في كافة الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، تعتبر ركائز أساسية في العلاقة بين البلدين، ومثالا يحتذى به في العلاقات بين دول العالم».

مشاركة :