حذرت دراسة نرويجية حديثة من التقليل من دور الأب في مراحل نمو الطفل، مشيرة إلى أن وجود علاقة وثيقة مع كلا الوالدين أمر مهم لصحة الأطفال. وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة بيرغن في النرويج إن طلاق الأبوين يتسبب في قطع العلاقة مع الأبناء بشكل كلي أو جزئي، مما يؤدي إلى معاناتهم نفسيا واضطرابات في نموهم، مؤكدة أن الطلاق لا يؤثر على الزوجين فحسب، بل على الصحة النفسية والجسدية للأطفال. وبين المشرفون على الدراسة أن عددا متزايدا من الزيجات ينتهي بالطلاق، لكن المعاناة والمشاكل بين الطليقين تتواصل في الكثير من الأحيان، خاصة عندما يكون لدى المطلقين أبناء. واعتمد الباحثون في بحثهم على مقابلات شملت 1225 مراهقا من الجنسين على مدار عامين بين 2011 و2013. الطلاق يتسبب في حالات القلق والاكتئاب والمشاكل العاطفية أو الإجهاد والتأثيرات الجسدية كاضطرابات المعدة وتوصلوا إلى أن صحة الأطفال يمكن أن تتأثر سلبا بسبب تدهور العلاقة بين الأم والأب عند الطلاق وانقطاع التواصل مع الأب، وقد يتسبب الطلاق في حالات القلق والاكتئاب والمشاكل العاطفية أو الإجهاد والتأثيرات الجسدية كاضطرابات المعدة والصداع. وينصح الخبراء المطلقين بالعمل على تجاوز الخلافات بينهما ومراعاة الحالة الصحية والنفسية للأبناء وتفادي شيطنة طرف لطرف آخر أو استغلال الأطفال لتصفية الحسابات بين المطلقين وحرمان الأولاد من الأب أو الأم. وأوضحت الدراسة أن معظم المشاكل الصحية التي يعاني منها الأطفال ناتجة عن فقدانهم الاتصال بأبيهم أو وجود صعوبات في التحدث إليه بعد الطلاق. كما ربطت بين غياب تواصل الأطفال مع الأب وبين صحة الأطفال. وأضافت أن الكثير من الفتيات خاصة يجدن صعوبة في التواصل مع آبائهن بعد الطلاق، واستنتج الباحثون أن الطلاق لا يؤثر على تواصل الأبناء مع أمهاتهم.
مشاركة :