منح مهرجان أبوظبي جائزته لعام 2020 إلى الممثل المصري يحيى الفخراني والذي تسلّمها، الأحد، في احتفال كبير بدار الأوبرا المصرية. ويعدّ هذا المهرجان الذي تأسّس في 2004 أضخم مهرجان فني وثقافي بالخليج ويمنح جائزته بشكل سنوي “لأصحاب العطاءات الاستثنائية على مر حياتهم في مجال الفنون والثقافة”. وقالت هدى الخميس – كانو مؤسّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمديرة الفنية للمهرجان في حفل تسليم الجائزة “نكرم اليوم وبكل امتنان يحيى الفخراني، الطبيب الذي اختار المهنة الأصعب والأقسى، مهنة الفن، اختارها مؤمنا بأن الفن والثقافة والعلم والتنوير هي الركائز الأساسية لنهضة الإنسانية، بل إنها نبض وجودنا”. ويحيى الفخراني ممثل وطبيب مصري، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1971 من كلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، عقب تخرجه مارس مهنة الطب لفترة قصيرة إلاّ أن حبه للتمثيل، خاصة إثر اشتراكه في فريق التمثيل بالكلية، دفعه إلى احتراف المهنة، حيث قدّم العديد من الأعمال الفنية سواء السينمائية أو التلفزيونية والمسرحية، بدأَ بمسلسل “الرجل والدخان” عام 1973، وفي عام 1979 أشتهر من خلال مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا”، وتوالت أعماله التلفزيونية بنجاح مقدما السلسلة الشهيرة “ليالي الحلمية” والعديد من المسلسلات التي عرفت نجاحا جماهيريا كبيرا على غرار “يتربى في عزو” و“للعدالة وجوه كثيرة” و“جحا المصري” و“الليل وآخره” و“عباس الأبيض في اليوم الأسود” و“المرسى والبحار”، ومن أعماله المسرحية التي تركت بصمة لدى الجمهور مسرحية “الملك لير”. كما شارك في فوازير المناسبات مع الفنانتين صابرين وهالة فؤاد، أما بالنسبة للأعمال السينمائية فقد أغنى الشاشة الكبيرة بالعديد من الأعمال الناجحة كان منها “إعدام ميت” و”خرج ولم يعد” و“الكيف”. وهو متزوّج من الكاتبة لميس جابر. وأضافت كانو “يأخذنا يحيى الفخراني بموهبة استثنائية إلى عالم آخر، عالم تتلاشى معه جميع الفروقات، عالم يتشارك ناسه على اختلاف أفكارهم، المشاعر والأحاسيس، يضحكنا ويبكينا معا وفي الوقت عينه، يأخذنا إلى سحر الدراما التي نعيش قصصها الرائعة في السينما والتلفزيون والمسرح”. وحضر تسليم الجائزة وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم وسفير الإمارات بالقاهرة جمعة مبارك الجنيبي، وعدد كبير من النجوم والكتّاب والإعلاميين منهم السيناريست وحيد حامد والممثلة ليلى علوي والصحافي مفيد فوزي. وقال الفخراني (74 عاما) عقب تسلمه الجائزة في كلمة مرتجلة “آثرت ألّا أعُدّ كلمة رسمية لهذه المناسبة وقرّرت أن ألقي كلمة عفوية من القلب تماما مثل هذه الجائزة التي تعبّر عن المحبّة النابعة من القلب”. وأضاف “هذه الجائزة أسعدتني جدا باختلافها عن كل الجوائز، أولا لأنها من أبوظبي وعندما تذكر أبوظبي يتداعى على الفور اسم الشيخ زايد الذي له محبة كبيرة في قلوب المصريين والعرب جميعا، وثانيا لأني في البداية اعتذرت عن الجائزة لارتباطي بالمسرح حاليا وعدم استطاعتي السفر إلى الإمارات فكانت المفاجأة أن القائمين على الجائزة رحبوا بالقدوم إلى مصر وتسليمها لي هنا”. وتعرض حاليا للفنان يحيي الفخراني مسرحية “الملك لير”، ويشاركه في بطولتها: أحمد فؤاد سليم ورانيا فريد شوقي وريهام عبدالغفور وهبة مجدي ومجدي كامل ونضال الشافعي وأحمد عزمي وأحمد فهيم وأيمن الشيوي وناصر سيف وحمادة شوشة، وهي من إخراج تامر كرم، وترجمة فاطمة موسى. كما يستعد الفخراني لفيلمه الجديد، مع الكاتب وحيد حامد، والذي لم يتم الاستقرار على عنوانه حتى الآن. وتقام الدورة السابعة عشرة من مهرجان أبوظبي في مارس وأبريل المقبلين، ويشمل البرنامج 46 فعالية في 15 موقعا في أنحاء الإمارات بمشاركة أكثر من 380 فنانا عالميا و19 مؤلفا موسيقيا من 66 دولة.
مشاركة :