الجيش الليبي يتمسّك بحسم المعركة عسكريا في طرابلس

  • 1/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر فتح جبهات قتال جديدة، في معركته ضد الإرهابيين، لغلق الطريق أمام الميليشيات والمرتزقة الذين تم جلبهم بموجب اتفاق مثير للجدل بين أردوغان والسراج. ويأتي تحرك الجيش الوطني الليبي من سرت بوسط البلاد باتجاه مصراتة المتحالفة مع حكومة فائز السراج، في إطار عملية استباقية ورسالة للميليشيات بأن الجيش متمسك بالحل العسكري ولن يحيد عن مكتسباته كما أكد ذلك الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري الأحد في تصريحات لقناة الحدث الليبية. وأضاف المسماري أن "عملياتنا في في منطقة أبو قرين لا تعتبر خرقا لوقف إطلاق النار.. نحن لا نريد الهجوم ولا نريد أصلا عمليات عسكرية في هذه المنطقة". وتابع: "الميليشيات الإرهابية لن ترضى بتسليم أسلحتها"، مؤكداً أن الحل العسكري هو الوحيد للأزمة الليبية بسبب وجود الميليشيات الإرهابية، وفق قوله. واستطرد المسماري: "لن نتراجع عن مكتسباتنا في طرابلس". ويشير استمرار الجيش الليبي في توسيع سيطرته على الجغرافيا بضم مناطق جديدة إلى إصراره على حسم الأزمة عسكريا وهي الفرصة الأخيرة للسيطرة على ليبيا موحدة. وتسري هدنة هشة في ليبيا، فيما اتفقت تركيا والإمارات ومصر وروسيا والدول الغربية في برلين يوم الأحد الماضي على السعي لهدنة دائمة والالتزام بحظر الأسلحة القائم. وتدعم تركيا حكومة الوفاق في طرابلس بشكل علني لا يخلو من استفزازات حيث تواصل إرسال مرتزقة للقتال في طرابلس بموجب اتّفاق مثير للجدل وقّعه الطرفان في نوفمبر. وأكد اللواء أحمد المسماري: "حتى اللحظة تواصل تركيا إرسال الإرهابيين والمرتزقة دعما لحكومة الوفاق"، مبينا، أن إرسال تركيا للإرهابيين خرق للقانون الدولي ومؤتمر برلين، مشيرا إلى أن مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإرسال آلاف المرتزقة إلى ليبيا معلن، وفق قوله. واستطرد قائلاً: "الميليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريون يهاجمون مواقعنا بطرابلس، الكرة بملعب غسان سلامة والمجتمع الدولي للتصرف حيال خرق تركيا المستمر" وتابع بأن المعركة مستمرة مع الإرهابيين والميليشيات الإجرامية والسوريين المغرر بهم، الذين تم إحضراهم للقتال إلى جانب ميليشيات مصراتة. ويرى مراقبون أن تعويل الرئيس التركي على المرتزقة السوريين وتردده في إرسال قوات تركية يعكس اعترافا ضمنيا بقدرة الجيش الليبي على قلب المعادلة في أيّ لحظة لاسيما وأنه بات على مرمى بعض الكيلومترات من مقر حكومة الوفاق في طرابلس. وفي أبريل، شن الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر هجوما على طرابلس لتخليصها من الميليشيات الاسلامية التي تهيمن على حكومة السراج. ولم تحظ ليبيا بسلطة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي. واتفقت القوى الأجنبية في برلين على تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من خمسة مسؤولين عسكريين من كلا جانبي الصراع لتعزيز الهدنة الهشة. ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون العسكريون للمرة الأولى في جنيف هذا الأسبوع. وذكرت بعثة الأمم في ليبيا السبت أن العديد من طائرات النقل التي تحمل أسلحة متقدمة ومركبات ومقاتلين من دول شاركت في القمة تصل إلى شرق وغرب ليبيا.

مشاركة :