تصدرت حاضنة الرياض لدى برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية الثمانية، حجم التمويل الاستثماري الذي جمعته الشركات الناشئة المحتضنة والمتخرجة لديها، بمبلغ 383 مليون ريال، وذلك عبر 111 جولة وصفقة تمويل استثماري، قادتها شركات رأس المال الجريء وشبكات المستثمرين الأفراد ومؤسسات حكومية داعمة وبعض شركات القطاع الخاص، وذلك منذ عام 2010 حتى نهاية عام 2019. وأوضح تقرير إحصائي حديث أصدرته شركة حاضنات ومسرعات الأعمال "بياك"، الشركة الحكومية المملوكة لـ"تقنية"، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، والمختصة بإدارة وتشغيل برنامج بادر؛ أن الشركات الناشئة لدى حاضنة "بادر" للتقنية الحيوية تمكنت من جمع 80 مليون ريال، عبر 22 جولة استثمارية. بينما جمعت شركات حاضنة بادر جدة نحو 36 مليون ريال، من خلال 34 جولة تمويل استثماري، وشركات حاضنة بادر الشرقية مبلغ تسعة ملايين ريال، عبر تسع جولات استثمارية. وتمكنت الشركات الناشئة لدى حاضنة بادر الطائف، وفقا لتقرير "بياك"، من جمع مبلغ تمويل استثماري بنحو 900 ألف ريال، عبر ست جولات استثمارية، وأخيرا حاضنة بادر أبها التي جمعت شركاتها مبلغ 850 ألف ريال، من خلال جولتين استثماريتين. وأوضح التقرير الإحصائي لـ"بياك"، أن إجمالي حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة المحتضنة والمتخرجة لدى حاضنات برنامج بادر الثماني، ارتفع إلى أكثر من 508 ملايين، عبر 184 جولة وصفقة استثمارية، وذلك منذ عام 2010 حتى نهاية عام 2019، في مؤشر يؤكد نضوج بيئة الشركات الناشئة الآخذة في النمو، بجانب قوة النمو المتحقق والاهتمام المستمر والمتزايد من قبل المستثمرين وجهات التمويل. يسعى برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية منذ إنشائه في عام 2007 من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلى دعم وتطوير صناعة الحاضنات التقنية في المملكة، فضلا عن الترويج لمفهوم ريادة الأعمال وتحويل المشاريع التقنية إلى فرص تجارية ناجحة. وأطلق البرنامج، الذي تديره وتشغله شركة حاضنات ومسرعات الأعمال "بياك"، منذ إنشائه حتى اليوم عدة حاضنات أعمال ومسرعات؛ حيث بلغ عددها ثماني حاضنات، موزعة في سبع مدن على مستوى المملكة وهي: حاضنة بادر الرياض، حاضنة بادر الرياض للتقنية الحيوية، حاضنة بادر جدة، حاضنة بادر الطائف، حاضنة بادر القصيم، حاضنة بادر أبها، حاضنة بادر الدمام، حاضنة بادر المدينة المنورة. وتغطي هذه الحاضنات عدة قطاعات، تشمل تقنية المعلومات والاتصالات، والتصنيع المتقدم، والتقنية الحيوية، أما المسرعات التي أطلقها البرنامج حتى عام 2019 هي: مسرعة بادر، ومسرعة المنشآت الصناعية ومسرعة الحرمين للتقنية، ومسرعة نقل الاختراعات. وتسعى هذه الحاضنات والمسرعات إلى مساندة رواد ورائدات الأعمال، وإرساء بيئة خصبة لنشوء مشاريع تقنية ناشئة، تقوم على المبادرات والابتكار، وذلك لأجل بناء شركات قابلة للنجاح والاستمرار والدخول إلى الأسواق المحلية وبالتالي زيادة المحتوى الوطني. ومع هذا التوسع والنمو، أصبح برنامج بادر اليوم، أكبر شبكة حاضنات أعمال تقنية في الشرق الأوسط، حيث يرأس البرنامج حاليا الشبكة العربية لحاضنات تقنية المعلومات والاتصالات، والمدن التقنية في المنطقة العربية "أرتيكنيت"، التابع للأمم المتحدة. خلال الأعوام الماضية، أسهم برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، في توفير منظومة عمل مزدهرة ومحفزة للنمو وداعمة لرواد الأعمال السعوديين، وشهد البرنامج نموا في عدد الشركات التقنية الناشئة المحتضنة، حيث تجاوزت نسبة الاحتضان في البرنامج أكثر من 300 في المائة خلال الأعوام الخمسة الماضية. وبلغ عدد الشركات الناشئة المستفيدة من الخدمات الاستشارية لبرنامج بادر ما يزيد على 1500 شركة، في حين وصل عدد الشركات المحتضنة من قبل البرنامج منذ تأسيسه وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري نحو 655 مشروعا تقنيا من حاضنات بادر الثماني. أما فيما يتعلق بالفرص الوظيفية فقد نجحت الشركات المحتضنة لدى برنامج بادر منذ تأسيسه وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري في استحداث نحو 1920 وظيفة، سواء بدوام كامل أو جزئي، فيما بلغ عدد الوظائف المستحدثة للعمل عن بعد نحو 24545 وظيفة، فضلا عن ذلك فإن البرنامج يسعى إلى إيجاد نحو 3600 فرصة عمل بحلول عام 2020. وتشمل فرص العمل التي وفرتها الشركات المحتضنة لدى برنامج بادر عدة مجالات، أبرزها تقنية الاتصالات والمعلومات والتصنيع المتقدم، والتقنيات الحيوية، التجارة الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، الصناعات التقنية الناشئة، التقنيات اللوجيستية والإدارية والمالية، إضافة لعدة مجالات أخرى تلبي احتياجات سوق العمل.
مشاركة :