رام الله 27 يناير 2020 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الإثنين)، رفض القبول بأي دور للولايات المتحدة الأمريكية لوحدها في العملية السياسية وذلك عشية طرحها خطتها للسلام مع إسرائيل المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن". واتهم عباس خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الإدارة الأمريكية بالانحياز الواضح لإسرائيل، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وجدد عباس التأكيد على "الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه بدون ذلك لن نقبل أي صفقة من أية جهة في العالم". وقال "نحن جاهزون لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ومستعدون لمفاوضات تشارك فيها الرباعية الدولية وعدد من الدول الأخرى". وبحسب الوكالة فإن وزير الخارجية البريطاني أكد لعباس أن موقف بلاده "واضح من حل الدولتين، وكذلك الموقف من الاستيطان والقانون الدولي". في هذه الأثناء، حث الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة السفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن بعدم المشاركة في هذه المراسم. وقال أبو ردينة في بيان رسمي إن الصفقة الأمريكية "نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية". وأضاف "أننا علمنا بأن عددا من سفراء الدول العربية والإسلامية الشقيقة الذين وجهت لهم دعوات رفضوا المشاركة، والشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية يثمنون ويقدرون المواقف المشرفة لهذه الدول تجاه قضيتنا وشعبنا". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه خطته للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ستنشر غدا الثلاثاء، معربا عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيدعمون في نهاية المطاف الخطة وأن عددا من الدول العربية تعتبرها بداية جيدة. وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية العام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.