مؤتمر الأزهر: العنف الأسري يخلق جيلًا مشوهًا والتأديب في الإسلام تهذيب وليس تعذيبًا

  • 1/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمين عام دار الإفتاء بسلطنة عمان الشيح أحمد السيابي، إن مشكلة العنف الأسري تؤثر سلبيًا على المجتمع بالكامل، لأنها تؤثر على الأسرة نواة المجمتع، كما تؤدي إلى إنتشار الفساد والكثير من المشكلات السلبية التي نراها حاليًا في مجتمعاتنا بصورة واضحة.وأوضح السيابي - خلال الجلسة الرابعة لمؤتمر الأزهر "تجديد الفكر الديني" والتي جاءت بعنوان "مخاطر العنف الأسري" - أنه لو أعدنا النظر إلى منهج الإسلام في التعامل مع أفراد الأسرة لوجدناه يحث على العلاقة الطيبة، مشيرًا إلى التربية الإسلامية التي تفتح للآباء والأبناء طريق الحياة في المستقبل على مستوى عالي من الأخلاق والصفات الحميدة، ومتى دعت الحاجة إلى التأديب فهو تأديب وتهذيب وليس تعذيبًا.من جانبها، قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إن مسألة تزويج الصغيرة أوضح ضرره المتخصصين في المجال الطبي والنفسي والاجتماعي، حيث أن تطورات العصر والأعباء التي تلقي على كاهل الزوجة لا تقوى عليها طفلة صغيرة، ولذا لا يقال بتزويجها في عصرنا.وأوضحت الصعيدي، في كلمة بعنوان "التجديد في مشروع الأزهر للأسرة"، أن وظيفة الولي ومهمته هي الرعاية والحماية ونقل الخبرة، وحفظ حقوق الفتاة، وتنفيذ عقد النكاح، وإدخال الفرحة والسعادة عليها، وأن الشرع الحنيف اشترط على الولي وإن كان أباها أن يقوم بهذه الوظيفة في حيز و حدود رضاها وموافقتها بسعادة لا بإكراه لها، مؤكدة أن السفر في هذا العصر يختلف عن السفر في الماضي، فقد تطورت وسائله وتدابيره الأمنية فأصبح في الغالب بطريقة جماعية سواء أكان في طائرة أو باخرة أو قطار أو حافلة، ما يتوفر فيه التأمين وعدم الخلوة، ورفع المشقة والحفاظ عليها، وهذا يكون بمثابة المحرم أو يزيد.وبينت الصعيدي أن القوامة تعني الرعاية والمسؤولية، وليست كما يظن كثير من الناس أنها سلطة منحت للرجال تفضيلًا وتسليطًا لهم على النساء، فالقائم على الشيء هو القائم على أمره، مشددة على أنه يجب العمل على تصحيح مفهوم القوامة، ووضعه في إطاره الصحيح؛ بغية استقامة البيوت، ومنع تعنت الأزواج، وانفلات المرأة وتضييعها لأسرتها.يذكر أن مؤتمر الأزهر الشريف يعقد على مدار يومين بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي. ‎وتركز محاور المؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.

مشاركة :