عزام الأحمد: سنتخذ قرارا عمليا يفشل صفقة القرن المزعومة

  • 1/28/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في حوار مع الأناضول:- اجتماع للقيادة الفلسطينية عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن صفقة القرن المزعومة - القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارا عمليا يؤدي لإفشال الصفقة- حان الوقت للتحلل من كافة الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل ردا على الخطة الأمريكية- نحذر من العودة لدائرة العنف الذي لن يقتصر على الساحة الفلسطينية- اتفاقيات السلام بين إسرائيل والأردن ومصر ستنهار في حال العودة لدائرة العنف- القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها، والمواقف العربية "في حالة تراجع للخلف" قال عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن القيادة الفلسطينية ستتخذ "قرارا مدروسا وعمليا" يؤدي إلى إفشال كل ما تطرحه الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن المزعومة، مشددا في الوقت ذاته، على أنه حان الوقت للتحلل من كافة الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل ردا على خطة واشنطن. وفي حوار مع الأناضول في مكتبه بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أضاف الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن "القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارا رسميا ومدروسا وقابلا للتطبيق يؤدي لإفشال كل ما تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". وتابع: "حان الوقت للتحلل من كل الاتفاقيات المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ردا على الصفقة الأمريكية المزعومة". وكشف عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيدعو إلى اجتماع للقيادة الفلسطينية (يضم فصائل منظمة التحرير، واللجنة التنفيذية للمنظمة، وقادة الأمن، واللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس الحكومة) عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن صفقة القرن المزعومة. وقال: "نحن نراهن على أنفسنا وقوة حقنا لإفشال الصفقة". وصفقة القرن المزعومة، التي أعلن ترامب الجمعة، اعتزامه عرضها قبل الثلاثاء، هي خطة تدعي واشنطن أنها لتسوية القضية الفلسطينية، دون أن تعطي للفلسطينيين كامل حقوقهم المعترف بها دوليا. وتقترح الصفقة المزعومة، وفق مصادر صحفية إسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية على أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مع منح القدس الشرقية لإسرائيل، وتجاهل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ** محاولة لتجميل الصفقة وحول اعتزام الولايات المتحدة الكشف عن الصفقة المزعومة، قال الأحمد، إن "صفقة القرن جاري تنفيذها منذ عامين، وهذا الإعلان محاولة لتجميل الصفقة لدى الجانب الفلسطيني". وتابع "المؤشرات تقول أن الصفقة تتضمن إقامة كيان فلسطيني منزوع السلاح، وعاصمة لهذا الكيان في بلدة شعفاط شمالي مدينة القدس، دون أي حديث عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة". وأشار الأحمد إلى أن القيادة الفلسطينية لم تتفاجئ بشيء فيما يتعلق بالصفقة المزعومة، مشددا على أنه دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، فإن الجانب الفلسطيني لن يتعامل مع الإدارة الأمريكية أو مشروعها. واعتبر أن "مشروع ترامب الحقيقي تصفية القضية الفلسطينية". وقال المسؤول الفلسطيني الرفيع، إن "جمع ترامب لنتنياهو، وغانتس في واشنطن يهدف للضغط عليهما لتشكيل حكومة ائتلاف عقب الانتخابات الإسرائيلية القادمة، لتنفيذ صفقة القرن". ** الموقف العربي تراجع وحذر من أن "القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها، لعدم وجود موقف عربي وإسلامي حقيقي داعم لها". وندد الأحمد بالمواقف العربية الإسلامية والدولية، قائلا: "بيانات الشجب والاستنكار غير كافية، لماذا لا تعترف دول الاتحاد الأوربي بالدولة الفلسطينية مثلا؟". وعبر عن خيبة أمل فلسطينية من المواقف العربية التي وصفها بأنها "في حالة تراجع للخلف". واعتبر أن العمل على المستوى الدولي والدبلوماسي مهم لعزل إسرائيل، إلا أنه وصف المجتمع الدولي بـ"الأعرج"، بسبب "الهيمنة الأمريكية على القرار الدولي". ** تصعيد المقاومة الشعبية وشدد القيادي الفلسطيني على أنه "لا بد من تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وخطة تصفية القضية الفلسطينية". وحذر من "الذهاب إلى دائرة العنف في حال قامت إسرائيل بأفعال تدفع نحوها". وقال: "دائرة العنف إذا ما حدثت لن تقتصر على الساحة الفلسطينية، اتفاقيات السلام بين إسرائيل والأردن ومصر ستنهار، وهذا ليس قول للشعر، هذه حقيقة ستحدث يوما ما والسبب إسرائيل، وتتحمل الولايات المتحدة بأفعالها المسؤولية عن ذلك". ** إنهاء الانقسام وشدد القيادي بحركة "فتح" على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني، والتوحد في مواجهة إسرائيل وصفقة القرن المزعومة. وحول دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الأحد، لعقد اجتماع فصائلي في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث مواجهة صفقة القرن، اعتبر الأحمد، إنها "دعوة لا قيمة لها". وأضاف إنه "بدلا من الدعوة للاجتماعات فليعلن (هنية) إنهاء الانقسام ويعطي الرئيس عباس كل المسؤولية عن قطاع غزة، وغير ذلك ذر للرماد في العيون". وتابع: "إذا ما كان الوضع الداخلي قوي ومتوحد لن يساندنا أحد، وأساس كل شيء الوحدة". وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :