آل الشيخ: نراقب منسوبينا وموظفي الجهات الحكومية الأخرى على مواقع التواصل

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

< كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح آل الشيخ أن طي قيد خطباء الجمعة يتم بشكل أسبوعي لوجود بعض المخالفات، وأن وزارته تقوم بمراقبة منسوبيها وموظفي الجهات الحكومية الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي حتى في خارج أوقات الدوام، والرفع بأسماء المخالفين إلى الجهات الرسمية. واتهم آل الشيخ بعض أفراد المجتمع بمحاولة كسب الشهرة عبر التعليق على أمور هي في الأصل من شأن الدولة ولا علاقة لهم بها، فيما يحاول بعض الأفراد التدخل من باب الغيرة الدينية فقط. وجرم آل الشيخ كل من خرج على ولي الأمر وبايع غيره سواء في الداخل أم في الخارج، إضافة إلى تجريم التكوين السري للجماعات الذي يهدف لسفك الدماء وبث النعرات داخل المجتمع، وكل ما من شأنه حلحلة اللحمة الوطنية ونشر الفتنة بين أبناء الوطن. وأكد آل الشيخ أن كل من خطب في منبر الجمعة أو ألقى محاضرة في مسجد أو جامع حول ما جرى من أحداث «رابعة» في مصر تمت محاسبته، موضحاً أن التعليق وإبداء الرأي على أي حدث سياسي من شأن الدولة وليس من شأن الأفراد. وفي الشأن الداخلي أكد آل الشيخ أن منسوبي الوزارة والجهات التابعة لها تستدعي منسوبيها في حال أخلوا بشيء من أنظمة الدولة أو اظهروا ولائهم لتيارات معادية، وإن كان ذلك في غير وقت الدوام الرسمي، فهم محاسبون عليها بالتحقيق ثم العقاب، مضيفاً: «الوزارة تتبع أيضاً غير المنتمين إلى قطاعاتها، وتقوم برصد توجهاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والرفع إلى جهاتهم لاتخاذ اللازم لأجلهم». لافتاً إلى أن طي قيد خطباء الجمعة يتم بشكل أسبوعي لوجود بعض المخالفات، وبعضهم يُعاد إلى المنبر بعد الاعتذار، وينبهون مره أخرى إذا ما عاودوا إلى المخالفة المنصوص عليها. واستغرب الوزير في حديثه للصحافة استمرار حسابات مشبوهة داعمة للإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي، منها: «تويتر» و«الفايسبوك» و«يوتيوب» من دون التحرك لإيقافها أو تصنيفها في قائمة سوداء، مشيراً إلى الدعم الذي يتلقاه تنظيم «داعش» الإرهابي، وأن من يقف خلفه استخبارات دولية. استدل بتغريدات «داعية» .. ويؤكد: يجب التريث مع متعاطفي «رابعة» < وروى رصد «تغريدات» مخلة ومخالفة لأنظمة الدولة وغير سوية تابعة لأحد التيارات، غرد بها أحد علماء الدين في منطقة عسير جنوب المملكة، واكتشفت الوزارة بعد استدعائه والتحقيق معه أنه لا يعرف كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه سلم إدارة حسابه الشخصي إلى شركة مصرية. وعن فصل خطيب الجمعة قال : «لا يجوز من دون عذر شرعي»، لافتاً إلى أن أعداد خطباء الجُمع كبيرة، والمعالجة الفكرية وتأصيل الانتماء للوطن تتم حالياً عبر البرامج التي تبنتها الوزارة، ويتم بنهايتها تقويم فهم كل خطيب، ودرجة الاستفادة تختلف من خطيب لآخر. وصنف وزير الشؤون الإسلامية خطباء الجمع إلى مشايخ ومعلمين وخريجي شريعة، وقال «إن منهم من نسي العلم الشرعي الذي تعلمه»، وبالتالي فإن صياغة المواضيع العصرية في خطب الجمعة يشوبها بعض الإشكالات، وهي تخضع لفهم العناصر التي أعطيت للخطيب من الوزارة، والذي يتضح عدم فهم بعض الخطباء لتعاميم الوزارة، إذ يكتفي بقراءة نص الآيات القرآنية الواردة في التعميم ويترك الحديث عن المضمون. وأكد أن التحدث عن فئات المجتمع سنة أم شيعة يعتبر من شأن الدولة ولا علاقة للأفراد في تصنيف المجتمع، مفيداً أن أي استفسار في شأن المذاهب يجب أن يكون عن طريق أهل العلم. وتحدث وزير الشؤون الإسلامية، في حديث خصّ به ثلاث صحف سعودية من بينها «الحياة»، عن تنظيم الإخوان المسلمين وما أعقب أحداث «رابعة» في مصر من تعاطف مع القتلى أو تعاطف مع التنظيم، موضحاً أن بعض المتعاطفين مع الإخوان آنذاك كان لما حدث من دمار وقتل وقت الأحداث، ولهذا السبب رأى أن الواجب العدل والتريث في الحكم على فئات المتعاطفين، لأن بعض من قام برفع شعار «رابعة» ليس بالضرورة متعاطفاً مع التنظيم، وإنما عدم رضا عن القتل والدمار. وأضاف: «إن المملكة العربية السعودية قائمة بشؤون الإسلام، وبرنامج الإخوان المسلمين لو تحقق يعتبر بعض ما يطبق في المملكة، ومن زار المملكة من قادة الإخوان المنصفين عاد إلى زعمائه بصورة إيجابية عن تطبيق الشريعة في السعودية، لكن مشروع الإخوان المنافس يقدح في سياسة السعودية، ويجد الإخوان أن لزاماً الطعن في المنافس حتى تقوم دولتهم».

مشاركة :